مقتطف من رواية "أمل على الأرض" لفادي زغموت

4 يونيو، 2023،

تدور أحداث رواية فادي زغموت الأخيرة، "أمل على الأرض"، في الأردن، في عالم بائس حيث لم يعد الناس يموتون لأنه يمكن ترقيتهم إلى أشكال أكثر وظيفية وأفضل. بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن نقل جوهر الشخص أو "روحه" من جسد إلى آخر للحفاظ عليه، وبالتالي يعيش جوهر الشخص إلى الأبد.

في العام 2023، يجادل البعض بأن "الذكاء الاصطناعي اخترق نظام تشغيل الحضارة الإنسانية". في قصة زغموت، السؤال هو ما الذي تبقى من الأصل وهل أنت إنسان أم آلة؟ في هذا العالم الجديد الذي يكافح من أجل وضع تشريعات، توصلت مجموعة دينية متعصبة إلى مبادئها الخاصة للعقاب والثواب على أساس المذاهب "الدينية القديمة". إنهم يستهدفون الشباب، ويقنعونهم بالتنازل عن حق تحقيق مصيرهم لهم.

 

فادي زغموت

ترجمة رنا عصفور

 

مشهد الملاكين يطفوان على كتفي عُمر أصابنا بالرعب. ولم يكن ذلك لأن هيئتهما تجلّت بصورة مخيفة ولا كوننا حسبنا ظهورهما معجزة إلهيّة تجسّدت بانكشاف ملاكين من عالم آخر علينا، بل لأننا تأكّدنا من انضمام عُمر لتلك الجماعة وتنازله عن حق تقرير مصيره. بات رحيله عنّا مسألة وقت لا أكثر لأنّ الخوارزميّة قد تختاره عشوائيًا في أي لحظة لتحاسبه عمّا اقترفت أيديه من أفعال. سيمضي عندها المائة عامًا القادمة بعيدًا عنًّا، معلّقًا في السماء، بنعيم أو جحيم لا يقدر على الفلات منها.

لم يتسنّ لنا في تلك اللّحظة الفرصة للتركيز في تفاصيل الملائكة مع انفجار جنّة صارخة بعد أن فقدت عقلها محاولة استيعاب الحقيقة الماثلة أمامها.

«شو عملت؟ شو عملت يا مجنون؟»، لطمت خدّها.

الأصل العربي لرواية "أمل على الأرض" لفادي زغموت.

انتفضت واقفة في مكانها تدور حول نفسها، لا تعرف كيف تهرب من هذه المصيبة ولا كيف تتعامل معها. أسرع جمال بالنهوض مقترباً منها وسندها خوفًا من فقدانها لوعيها وانهيارها من شدّة العصبيّة التي أصابتها.

أمّا أنا فأسرعت بإشعال أضواء الغرفة كي نرى ما يحدث أمامنا بوضوح، وأدركت على الفور أنني قمت بعمل صائب، فمع انتشار النور في المكان خَفَت لمعان الملاكين على كتفيه وتحوّلت صورتهما إلى خطوط ضوئية بسيطة بالكاد ترى. وهذا ما هدّأ جنّة بعض الشيء.

«اطفيهم»، أمرته بعدائية وحزم.

«ما بقدر»، أجابها.

«اطفيهم بقلّك»، كررت أمرها له.

بدت مصرّة على اتخاذ زمام الأمور بنفسها لعل إلقاء ثقلها يحيده عن قراره ويعيده إلى صوابه. وعندما لم يستجب لها اقتربت منه ولوّحت بيدها فوق كتفه تحاول إزاحتهم بنفسها، كأنها أرادت إخفاءهم ومحوهم من الوجود.

«ما بقدر، الموضوع مش بإيدي»، ردّ عليها.

«ولا في إيد مين؟؟ في إيد مين؟»، جنّ جنونها. ولأول مرة في حياتي دهشت بها ترفع يدها عاليًا وتهم بضربه.

تسمّر في مكانه ولم يتحرّك، لربّما مصدومًا من ردّة فعلها. انكمش على نفسه للحظة وتلقّى ضرباتها على ذراعيه وكتفيه ورأسه محاولًا امتصاص غضبها. لكنّها لم تتوقّف عن ضربه.

وبعد لحظات لم يتحمّل ضرباتها له فنهض وأبعدها عنه صارخاً: «حلّي عنّي».

لم يستوعب بعد مدى تأثير قراره عليها وعلينا وعلى كلّ من يحبّه ويهتم لأمره. ولا أعتقد أنّه استوعب ذلك أبدًا. ترك لعصبيّته أن تقوده ولأنانيّته أن تتحكّم بمصيره. وعصبيّته لم تسعفه يومها، لم تخفف من جنون جنّة مثلما تعوّد سابقًا حين يواجهها بالصراخ وعلو الصوت، بل زادت عليه. ارتفع صوتها مع ردّة فعله واشتدّ صراخها، وأسرعت باللحاق به وهو يحاول الهروب إلى غرفته متابعة ضربها له. مما اضطرنا إلى التدّخل لسحبه من أمامها وإخفائه عن نظرها. أدخلناه المطبخ وأغلقنا بابه خلفنا في محاولة منّا لاحتواء الموقف، وأجلسناه على كرسي المطبخ إلى أن هدأت الأمور بعض الشّيء. أسرعت بإحضار كأس ماء له وسلّمته إلى جمال الذي ساعده على الشرب منه حاثًا إياه على التريّث والهدوء.

«خود نفس عمّو. خود نفس. اهدا عمّو حبيبي».

استطعت مع وقوفي بالقرب منه التمعّن في شكل الملاكين ورؤية هيئتهما بوضوح. وشعرت بخيبة أمل بعد أن أدركتهما رجالًا ملتحين بعمائم وأثواب تراثية، وكأن صانعهما لم يستطع تخيّل وجود ملائكة نساء. لعلّه أرادها رجالًا تشبه تلك التي نجدها مصوّرة في كتب التراث الإسلامية. وكأنّ الجماعة المسؤولة عن هذه البرمجيّة أرادت نسخًا مجسّمةً لابن رشد أو لابن سينا أو لابن حيّان، بإضافة مبتكرة لأجنحة ملائكيّة لها. اعتبروها ملائكة، متناسين أن الملائكة كائنات روحانيّة ليس لها جنس مثلنا.

حاولت منع نفسي من الانزعاج من تلك الجزئية التي لا تهم. فهل توقّعت حقًا ممن يعمل على تطبيق صورة متطرّفة من الدين، من يريد فرض مبدأ العقاب والثواب على طريقته الخاصّة، أن يكون أقل ذكوريّة؟ وهل كنت سأشعر بشيء من العدالة لو كان أحد الملائكة رجلًا وكانت الثانية امرأةً؟ ماذا لو ظهرا كلاهما بهيئة محيّرة تشبهني، أكنت سأقفز فرحًا لاعترافهما بوجود كائنات لاجندرية ولو كانت ملائكة بلا جسد؟ وماذا لو ظهرتا على هيئة ملاكَتين تشبهان تلكما اللتين ترفضان أن تفارقا كتفي وتصرّان على محاسبتي على كافّة أفعالي منذ طفولتي «جنّة وجيهان»؟ هل كنت سأصفّق لهما، وأشكرهما على توسيع مشاركتهما حياتي لتسجيل أخطاء وعثرات عُمر؟

«شو دخلها فيّ؟»، كان عُمر لا يزال مهتاجًا حتى بعد أن شرب الماء.

«هاي حياتي وأنا حر فيها».«أنا بس محترمها عشانها ربّتني». صرخ وهدّد وشتم متناسيًا أن الملاكين على كتفيه يراقبانه بصمت، يتحرّكان في مكانهما دون أن يصدر عنهما أي صوت. ولدهشتي تابعت بفضول أحدهما يخرج من جيب ثوبه ما يشبه الريشة الطويلة، ومن جيب ثوبه الأخرى ما حسبته لفافة ورقيّة، يرفع الريشة بيده ويدوّن بها على لفافة الورق مع كلّ حركة يقوم عُمر. وأحيانًا بدا لي أنّه يقوم بالفعل ذاته وعُمر صامت لا يتحرّك. وكأنه يقرأ أفكاره ويحاسبه عليها دون حتى أن يدرك هو ذلك.

«إنّما الأعمال بالنيّات»، نطق جمال ما فكّرت به. أراد لكلامه أن يصل للملاكين ولعُمر في الوقت ذاته، راجيًا الملائكة ألّا تأخذ بالظاهر من ردّة فعله وأن تدرك باطنه الطيّب. هدأ عندها عُمر بعض الشّيء وكأنه استوعب ما حصل وبدأ بالاستغفار:

"لا إله إلّا الله، محمد رسول الله. أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه".

تمتم ما تبقّى من استغفاره في حين انتهزت الفرصة وسألته:

«طيّب عُمر.. أي ملاك من هدول ملاك الحسنات وأي واحد ملاك السيّئات؟».

«اللي على اليمين هو ملاك الحسنات»، أجابني.

«متأكد؟»، حاولت زرع الشّك في نفسه. «عشان الملاك اللي على الشمال شغّال في الكتابة»، مازحته. كذبت عليه لإخافته علّه يدرك الخطأ الذي اقترفه.

«لأ لأ مش مفروض هيك. ملاك الحسنات اله سلطة على ملاك السيّئات. ما بسمحله يسجّل شي غير بعد وقت إذا ما استغفرت وراجعت نفسي»، أجابني واثقًا بنفسه.

«شكلهم ضحكوا عليك. الخوارزميّة اللي اشتغلوا عليها ضاربة. عشان الملاك اللي على الشمال ما وقّف كتابه، وكأنه بينك وبينه تار»، تابعت استفزازه.

أشرت بيدي إلى الملاك وقلت: شوف. شوف.

عرفت أنه من الصعب عليه رؤية ما يحصل على كتفه، فحين أزاح رأسه إلى جهته اليسرى محاولًا التأكد بنفسه، وضعت كفّي على خدّه الأيمن وضغطت عليه وكأني أحاول مساعدته على الالتفاف ثم أسرعت بوضع كفّي الثانية أمام عينه كي أحجب عنه رؤية الملاك. تألّم من ضغطي لوجهه وشعر بالاستفزاز من كفّي التّي حجبت الرؤية عنه. انتفض مبعدًا يدي عنه بعصبيّة وصرخ
بي:

"ما أبرد وجهك".

وهنا تدخّل جمال قائلًا:

«بس عمّو. ما تضايق أخوك». وطمأنه: «ما تخاف عمّو. الملاك ما عم يسجّل شي».

لكنّي لم أنوِ الكف عن مضايقته، شعرت بواجبي محاججته وإثارته والتشكيك بالقرار الذي اتّخذه. أردت أن أساله عن إيمانه الأعمى بعدالة هذين الملاكين وعن ثقته بالجهة المسؤولة عن برمجة قدراتهما. أردت أن أستفسر منه عن المبادئ التشريعيّة التي غُذّيت بها الملائكة وإن كانت متطابقة مع تلك التي كان يؤمن بها. هل درس كلّ ذلك؟ أيدرك جيّدًا ما كان سيُحاسب عليه؟ أم ترك حُبّه للمغامرة يسيطر عليه واستسلم لشغفه بالمجهول وللتجارب الجديدة التي ستقوده إلى حتفه يومًا ما؟

وقبل أن أسأله أيًّا من تلك الأسئلة، دخلت جنّة علينا. كانت قد هدأت، فطلبت منّا تركها لوحدها للتكلّم معه.
تركناهما لوحدهما وذهبنا للنوم.

 


 

في الوقت الذي استلقيت فيه إلى جانب ماجدة، نتبادل الحديث عن معنى الحياة ونراقب مغيب شمس النهار في أفق أحد شواطئ نيوم الساحرة، ركبت جنّة سيّارة أجرة محلّقة نحو السفينة الفضائيّة للتعرّف عن قرب على مستقبل عُمر بعد اختياره الخوض بتجربة السّبات المئوي. وانتهزت جيهان فرصة غيابها لتتجه نحو منزلنا في عبدون وتضرب ضربتها، ساحبة جمال للانتقال والسكن معها في شقّتها.

طالما أبهرتني بقدرتها على انتهاز الفرص التي تُفتح أمامها وأعرف أنّها لن تفوّت هذه الفرصة. تعرف جيّدًا أنّ الفضاء العام يعجُّ بالجدل حول قضية حق الروبوتات الآلية من فئة عمي جمال، التي تحمل وعيًا إنسانيًّا كاملًا، بتقرير مصيرها. ومن المؤكّد أنّها قرّرت استغلال القضيّة لصالحها. على طرف الجدال كانت الأصوات المحافظة التي تعارض مساواة الآلة بالإنسان من حيث المبدأ مهما شبهته، فالآلة تبقى آلة والإنسان يبقى إنسانًا. الآلة صنعها الإنسان، أمّا صانع الإنسان فهو الخالق ولا يجوز مساواة الاثنين. في الطرف الآخر كانت الأصوات الليبرالية المنفتحة التي ترى أن هذه الآلات باتت تملك قدرًا من الوعي والإدراك لا يختلف أبداً عمّا يملكه أيّ واحد منّا، وأنّها تمتلك من المشاعر والأحاسيس ما يضاهي ما نملك، فلما التمييز بيننا؟

«كيف لنا أن نسمح لأنفسنا بالعودة إلى زمن العبودية المخزي في تاريخ البشريّة ونعيد اجترار حقبة زمنيّة سيّئة؟»، سألتني ماجدة تحت ضوء القمر ونحن نتحاور في هذا الأمر.

وافقت كلامها دون ذرّة من الشّك، فعمّي جمال سكن معنا سنوات عديدة ولم أر فيه اختلافًا عن أيّ واحد منّا. إلاّ أنّي أدركت كذلك أن الأمر ليس بتلك البساطة. مثل غيره من الأمور الجدليّة، لا يحمل حقيقة مطلقة واحدة، فآلات اليوم لم تعد شيئًا جامدًا ولا توجد بقالب واحد اليوم. باتت تصنّع بمختلف الأشكال والأحجام وتحمل من القدرات ما لا يعد أو يحصى، منها ما يفوق قدرات الإنسان ومنها ما يحاكيها. لهذا استوجبت الحكمة تصنيفها إلى فئات عدّة. أهمّها تلك التّي يندرج جمال تحتها والتي سُمح بوجودها للتصدّي إلى رغبة إنسانيّة بنقل نسخة من الوعي البشري إلى جسد أكثر قدرة على الصمود والبقاء لفترات أطول.

في المقابل، هكذا بات حال إنسان العصر كذلك. الإنسان ذاته الذي لم يكن يومًا شيئًا جامدًا، وأصبح تطوّره متسارعًا في الآونة الأخيرة بعد أن فُتح الباب على مصراعيه لدمجه بالآلة وترقيته بقدرات مختلفة حسب رغبته وأهوائه الخاصة. لم نعد نحمل شكلًا واحدًا جامعًا وأصبح التفاوت بيننا، بين من يملك القدرة الماديّة لترقية نفسه ومن لا يملك، كبيرًا.

«كيف لنا أن نضع حدودًا نتّفق عليها في زمن باتت فيه الحدود وهمية وواهية ومتغيّرة في كل لحظة ومتناقضة في أحيان عدّة؟»، سألتها بعد أن شرحت لها وجهة نظري بالأمر.

«السؤال اليوم مبقاش إيه هي الآلة»، علّقت ماجدة من جهتها.

أكملت: السؤال اللي لازم نسأله لنفسنا بقى - الإنسان هو إيه؟

كدت أسرع لأجيب عن سؤالها بالإشارة إلى كون الإنسان مخلوقًا من لحم ودم، في حين أنّ الآلة تصنّع من الفولاذ والحديد والمعادن المختلفة، إلاّ أنّي تذكّرت أن ذلك ليس صحيحًا في العموم، بعد أن أصبحت اللحوم والدماء والجلود تصنّع في المختبرات، وبات جسم الإنسان مسرحًا لآلات الدّقيقة.

لم تنتظر إجابتي لأن سؤالها كان سؤالًا استنكاريًّا. أكملت بإضافة سؤال آخر: بتعرف إيه أكتر حاجة بتخوفني في الموضوع دا كلّه؟

مدت يدها تمسك بكفّي وكأنها تريد أن تحميني من المخاوف التي دارت في عقلها.

شددت على كفّها من جهتي وملت إلى جهتها لأنظر في عينيها وسألتها: شو؟

«إننا صرنا معتمدين على الخوازميّات في كل قراراتنا المصيريّة الكبيرة».
أضافت: يعني فكرك في النهاية مين اللي حيقرر؟
أجابت سؤالها: الآلة طبعًا.
أكملت كلامها: والآلة أكيد مش حتشوف نفسها أقل من الإنسان.

«يعني إنتي ضد إنّه عمّو جمال يختار كيف يعيش حياته؟»، سألتها وأنا أستعد لمعارضتها.

أضافت: هو فعليًّا مفيش فرق.. أيّ حد عاقل مش حيشوف فرق ومش حيرضى بالظلم اللي بنشوفو دا. بس المشكلة أنّه نحنا وهم محكومين من نفس المجموعة ونفس القوانين ونفس الخوارزميّات والأنظمة العشوائية دي.

شدّت على كفّي تحاول تلطيف الكلام الذي قالته: مهو كلّنا ضايعين الأيام دي. محدّش بينا بقى يعرف الحق من الباطل، ومش ملاحقين على ولا مستوعبين التغييرات اللي بتحصل.

«أهو نريّح نفسنا ونخلي الخوارزميّة تقرر عننّا»، مازحتها بلهجتها.

«أهو دا اللي بيحصل فعلًا.. إحنا نوجّع راسنا ليه؟»، وافقتني الرأي.

مالت نحوي من جهتها واقتربت منّي أكثر. مدّت ذراعها تحت رأسي فوق رمال الشاطئ ومررت أصابعها على جبيني وهي تتطلع في عيني.

«إيه الجمال دا»، غازلتني.

 

فادي زغموت كاتب أردني وناشط في مجال النوع الاجتماعي. حاصل على درجة الماجستير في الكتابة الإبداعية والتفكير النقدي من جامعة ساسكس في المملكة المتحدة. له أربع روايات منشورة: عروس عمان، جنة على الأرض، ليلى والحملوإبرة وكشتبان. ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية. في العام 2021 ، كان فادي أحد المرشحين النهائيين لجائزة خريجي المملكة المتحدة العالمية ضمن فئة التأثير الاجتماعي. يغرد من خلال @fadizaghmout.

رنا عصفور، مديرة التحرير في مجلة المركز، كاتبة مستقلة وناقدة كتب ومترجمة. ظهرت أعمالها في منشورات مثل Madame Magazine, The Guardian UK and The National/UAE. تنشر تدويناتها في BookFabulous.com وترأس نادي القراءة باللغة الإنجليزية في مجلة المركز، يجتمع النادي عبر الإنترنت في يوم الأحد الأخير من كل شهر. تغرد من خلال @bookfabulous.

الأدب العربيالذكاء الاصطناعيالخيال البائس الأردن الترجمة

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *