
تكتب منار السيف عن علاقتها وإعجابها بتضاريس الأرض، ما دفعها إلى دراسة الجيولوجيا التي شغلت حياتها العملية والخاصة أيضًا. سعت من خلال استكشاف تضاريس الأرض، في بريطانيا وفي مسقط رأسها في السعودية، إلى التواصل مع الأرض ومعرفة كيف تشكلت معالمها من جبال وتلال وسهوب.
منار السيف
بيت طفولتي كان مليئًا بالكتب، عالمنا المكتوب اتسع لعدة لغات، والكثير من الأفكار وأنواع الكتب، لم يضع أهلنا قيودًا قط فيما يتعلق بشرائها. لا زلت أستمتع بالاطلاع على مكتبات أخوتي أثناء زياراتي، تشير إلى تغير اهتماماتهم، وتؤكد على معرفتي بالمتأصل في نفوسهم. أحيانًا أتسائل، ما الذي تكشفه مكتبتي عني، وكيف تغير ذلك مع السنين؟ لا تقتصر مكتبتي الآن على الكتب، باتت تتسع للحجر والأرض.
نشأتُ في مدن عديدة وزرع ذلك في قلبي شوقًا للطبيعة. عفتُ ألعاب الفيديو الخاصة بإخوتي منذ عمر صغير لأقضي وقتي في الحدائق بين أوراق الشجر والروايات، لكن نشأتي في مدينتين منبسطتين (لندن في بريطانيا والقطيف في السعودية) تركت فجوة في خيالي، كنت متلهفة لتضاريس أكثر وعورة، أردت أن أرى أراضٍ متنوعة وآفاق مختلفة. أردت أن أتتبع الأنهار لأستكشف إن كان موضع توسعها عرضًا يصادف موضع قلة انحدارها، أردت أن أفهم الجبال؛ لم يستقر هذا الكوم الهائل من الصخر في بعض الأماكن دون غيرها؟ فدرست الجيولوجيا.
لدراسة الجيولوجيا غايتان؛ واحدة مرتبطة بفهم وتطوير معرفتنا عن الكرة الأرضية، والثانية متعلقة بطرق التوصل إلى هذه المعرفة. أجمل طرق الجيولوجيا في رأيي هي قراءة التضاريس، وهذا جزء من حياتي لا يقتصر على العمل؛ أحب الاستجمام في المناطق الطبيعية، وإن شاركتني إحدى هذه الجولات ستضطرين أن تسمعيني أفكر بصوت مرتفع عن جيولوجيا المنطقة، هكذا هي صحبتي. إن رأينا نهرًا يتبع مسارًا مستقيمًا في قسم وعر من الوادي قد نستنتج أن سبب ذلك وجود صدع انزلقت عليه الصخور، طاحنة سطح الصدع ما يجعله عرضة للتعرية ومسارًا أسهل للنهر. قد نناقش اتجاه الانزلاق ونبحث عن أدلة توضح إن كان لا يزال مستمرًا أم توقف منذ زمن طويل. قد نمعن النظر إلى بلورات المعادن التي تكوِّن الصخور ونجد فيها تاريخًا طويلًا ومتنوعًا، ربما بدأت حياتها في قاع محيط قبل أن قُبضت في صميم الجبل، مترقبة عوامل التعرية التي ستحررها وتضعها بين أيدينا. أو قد نناقش عوامل التعرية ذاتها لنرى تأثير المناخ على التضاريس، ومن ثم ندير أعيننا للأعلى لنرى تأثير التضاريس على المناخ؛ هي دورة تأثير متكاملة توضحها الغيوم لو أعرناها الاهتمام التي تستحقه.
أرى في جمال الطبيعة جمال عمليات الكرة الأرضية، فُتنت بفهم هذه العمليات كما فتنت بما تُنتج من مناظر خلابة. لكنها كانت مخفية عني إلى أن تعلمت كيف أقرأ التضاريس وصَداها في لُبِّ الحجر. لا زلت أذهل عندما أنظر لصخرة في جبل وأنا أعرف أنها بدأت حياتها في قاع البحر. شيء عجيب أن يُدَوَّن بحر في حجر ويُنشأ به جبل، أشعر بامتنان كبير لتمكني من التعرف إلى هذه القصص وقراءتها بين ثنايا الحجر.
في صغري كنت مهووسة بـ«الجبال الحقيقة»، أي تلك الجبال العالية الوعرة المختلفة عن أي شيء رأيته في حياتي. لكن مع فهمي لطرق الأرض صرت أرى عجائب التضاريس المنخفضة أيضًا. اكتشفت أن الجبال العالية هي تلك التي لا زالت في طور الإنشاء، ومع إنها مهيبة لكنها يافعة وحكاياتها قصيرة. عندما ينتهي إنشاء الجبل تطغو عليه التعرية، محولة تلك القمم الشامخة إلى تلال منحدرة بمرور السنين. هذه التعرية تعرِّي الجبل حرفيًا، وتزيل الطبقات الخارجية لتكشف لُبَّ الجبل وما يخفي من معادن تعرضت لأوضاع قصوى. أثناء إنشاء الجبل، قد تعلو حرارة لُبِّه خمسمائة درجة مئوية، ويتعرض إلى ما يعادل عشرة أضعاف الضغط الجوي. هذه الأوضاع القصوى تجبر المعادن على أن تتخذ هيكلًا بلوريًا منكمشًا، وهذا يحولها – والصخور التي تحتويها – إلى معادن وصخور مختلفة محفوظ فيها سجل كيميائي وهيكلي يشير إلى ما كانت وما أصبحت.
تعلمت أن أتعمق في هذه القصص الصخرية عندما عشت في النرويج. صخور النرويج تشير إلى مستويات ضغط يعادل جبالًا بحجم الهمالايا، لكن عوامل التعرية خفضت ارتفاع جبال النرويج إلى ربع هذا الارتفاع. الصخور هنا تعبِّر عن تواريخ متعددة ومثيرة. في إحدى دراساتي في جبال وسط النرويج، أجريت بحثًا يتعلق بأجسام غريبة من صخر يسمى سربينتنيت (serpentinite). هذه الأجسام الصخرية يصل طولها إلى عدة مئات الأمتار ولكن لا توجد علامة على علاقة بالصخور الجبلية التي تحيطها. استنتجنا إن هذه الصخور بدأت حياتها في وشاح الكرة الأرضية تحت قشرة الأرض، هي فعلًا لم تكن من عالمنا. لكن أن نجد أجسامًا بهذا الحجم من أعماق وشاح الأرض على سطح القشرة أمر مريب وغريب. الحل الذى طرحناه لهذا اللغز يعود إلى ستمئة مليون سنة، عندما انشقت القشرة وفُتِح محيط جديد. افترضنا أن الصخور الغريبة جُلبت من الوشاح إلى سطح القشرة الأرضية، وكونت قاع المحيط في ذلك الزمان. مرت مئتا مليون سنة وانعكست حركة الألواح التكتونية، فبدلًا من زيادة المسافة بين القارتين بفتح محيط بينهما أصبحت تضيق المحيط وتقرب القارتين حتى يصطدمان ببعضهما. هذا الاصطدام يصطاد الصخور التي تقف في طريقه على قاع المحيط بما فيها السربينتايت الغريب، يطوي طبقات الصخر على بعضها ويبني جبلًا. هكذا نجد صخورًا مصدرها الوشاح إلى جانب صخور جبلية؛ من أعماق الوشاح إلى قاع المحيط ثم إلى سطح الأرض وصولًا إلى لب الجبل، حتى نجدها بين أيدينا بعد تعريته. عجيب!
فتنتني الجبال في النرويج، لكنني انسحرت أيضًا بساحلها المكون من سلسلة فيوردات ضيقة ذات جدران صخرية هائلة تنحدر عميقًا في البحر. هنا فهمت كيف بإمكان دراما الطبيعة أن تغمر الإنسان. وما علينا إلا أن نصعد ألف متر عن سطح البحر لنجد الأشجار قد اختفت تنذرنا بقسوة الجو. كل شيء في الطبيعة يروي عبرة ما حتى في غيابه.
قصص طبيعة النرويج واضحة وسهلة القراءة، لكن تاريخ بريطانيا الطبيعي مركب ويختبئ بين ثنايا تلالها. مع ذلك بإمكاني الاستجمام في مناطق بريطانيا الطبيعية، وفهم حكايات تضاريسها على مستوى مبسَّط. قراءة حكايات الأرض في هذين البلدين أشعرتني بالارتباط بهذه الأراضي التي استضافتني لأجزاء طويلة من حياتي. لكن هذا جعلني أفتقد هذا الارتباط بأراضي موطني، تلك التي نشأ فيها أهلي والتي عادوا إليها فردًا بعد فرد، إلى أن بقيت أنا وحدي في الغرب. كنت أشعر إن أراضي موطني الطبيعية لا تُنال، لكن ذلك لم يعد صحيحًا. آن الأوان لأستكشف أراضي مسقط رأسي، فذهبت إلى السعودية.
لم تكن هذه أول مرة أذهب للسعودية، عشت هناك وزرتها كثيرًا، لكن عزمت في تلك الرحلة على أن أتعرف للمرة الاولى على الأرض. لم تكن الرحلة متعلقة بأحداث عائلية أو عمل أو استخراج وثائق رسمية، ولم أكن أنا محورها. غايتي كانت الأرض، وعزمت أن أهيئ نفسي لما سيحدث مهما كان. عادة ما أفضل أن أخطط وأنظم وقتي، لكن جهلي بالمكان اضطرني أن أتقبل كل يوم كما قد يأتي، وأن أنساب مع الأحداث بنفس منفتحة. كنت أريد أن استكشف تنوع التضاريس وسهولة الوصول إليها. أردت أن أتجاوز المدن وأمشي على أرض أصيلة وأن أشم رائحة البرية العربية. أردت أن أرى إن كان بإمكاني شم الحرارة والغبار والنباتات الشحيحة، كما شممت البرد والرطوبة والغابات في أوروبا. جردت نفسي من التوقعات المعتادة، وتمسكت بفكرة إن هذه الرحلة متعلقة بالأرض، رحلة استكشافية بحتة لا تعنيني أنا وثقافتي وتراثي. لم أعلم وقتها مدى خطأ هذا الافتراض.
حاولت أن أخرج في رحلات استكشافية وحدي، ولكن سرعان ما تبين أن جهلي بالمكان سيقَيِّدُني. بعد عدة محادثات وتوصيات من أقاربي وجدت عدة شركات «هايكنج» محلية تبنت هذا المصطلح الانجليزي. ترافق هذه الشركات مجموعات في جولات في الطبيعة، وتعدُّ نفسها شركات «سياحة المغامرات». حجزت عدة جولات واصطحبت أحد إخوتي في بعضها، ولكنني لم أتوقع ما وجدته من المشاركين، كانت الجولات مليئة بشباب يبحثون عن مغامرة، عن إلهام من الطبيعة. كان من بين المشاركين بعض العائلات الصغيرة وبعض الأفراد، ولكن الأغلبية كانت مجموعات أصدقاء وصديقات. غالبًا ما شارَكَت هذه المجموعات في خيار المبيت في خيمة بعد الجولة. أبحاثي الجيولوجية تتخصص في البحث الميداني، حاولت جهدي أن أتفادى التخييم أثناء عملي، ولكن عندما رأيت سماء الصحراء ونجومهها اللامتناهية، شعرت بالسكينة وبرغبة عارمة في المبيت تحت هذا اللحاف النجمي. أكثر شيء فاجئني في هذه الرحلات كان كثرة عدد النساء عن الرجال. لسبب ما، تجذب هذه الجولات الطبيعية النساء أكثر من الرجال. طالما تواجد رجال أكثر في عالمي، سواء في المهنة أو في الأسرة، وطالما رغبت في الروح الأنثوية، فعندما وجدت نفسي في أراضي موطني أشارك الطبيعة مع هذا العدد الكبير من النساء، شعرت بأن روحي انتعشت بشيء ما كنت افتقده.
انبهرت أيضًا بمرشدي هذه الجولات، فقد تعاملوا مع كلٍ من المشاركين والطبيعة باحترام. حرصوا على أن يفهم الجميع كيفية التصرف في الطبيعة وأهمية ترك المكان مثلما كان، أو أحسن مما كان. قد يعد البعض مجال سياحة المغامرة ترفيهًا، ولكن هؤلاء المرشدون يساهمون بأكثر من ذلك في المجتمع، هم ينشرون ثقافة تشاركية جديدة تدفع الناس للاهتمام بقضايا الطبيعة والبيئة والأرض، تفعل ذلك بطريقة إيجابية. هذه الجولات الأسبوعية عادة ما تكون محجوزة بالكامل، ما يشير إلى رغبة الناس الشديدة بهذا النوع من الأنشطة.
الناس يتوقون للطبيعة. في مسيراتي بهذه الجولات، كنت أسجل بعض مقاطع فيديو من أجل مشروع تواصل علمي، كنت أشرح فيها كيفية نشأة التضاريس المحيطة. عندما سمع البعض شرحي، اقتربوا مني شيئًا فشيئًا، إلى أن صرنا نمشي معًا ونقرأ التضاريس معًا. الكثير منا يعتبر الطبيعة شيئًا بعيدًا عن حياتنا ولا يُطال، ولكننا جزء متأصل من الطبيعة التي ترحب بعودتنا دائمًا. لقد أبعدتنا حياتنا المدنية عن هذه المناطق البرية، ثم منحتنا هذه الشركات مداخل لها في مناطق مثل تبوك والعلا وحتى بالقرب من الرياض. وبدأ الناس بكتابة أدلة لمسارات سهلة لمن أراد الاستكشاف.
وجدت نفسي استكشف أرض أجدادي، حيث غالبًا ما نهمِّش الطبيعة ونعدها «صحراء» أو «بر» فقط، مع أن تنوع التضاريس في الجزيرة العربية يشمل الواحات والجبال والهضاب وحتى البراكين الصغيرة. ولكن أكثر ما أدهشني في هذه المسارات كان اكتشاف فئة من المجتمع السعودي راغبة في استكشاف الطبيعة. وجدت في رحاب هذه الجولات أناس من شعبي يشاركوني غايتي المعنية بالطبيعة، قلل هذا من شعوري بالوحدة في البلد.
أما الأرض، تلك الأرض المتنوعة الخلابة المليئة بالمفاجئات، وجدت فيها مدخلًا جديدًا إلى نفسي. دائمًا ما أشعر بنوع ما من الارتباط بالأرض أينما كنت، ودائمًا ما أرغب في تَتَبُّع التضاريس والنظر إلى ثنايا الصخور، ولكن في هذه الأراضي وجدت رابطًا متعلقًا بأصلي . أدركت إن هذه الأراضي موجودة ومسجلة بين سطور تقاليدنا وتراثنا، ولكن انفصامنا عن الأرض هو ما يترك ذلك التاريخ تائهًا في الرمزية. بدأت أرى إن وراء الحكايات التي نشأت عليها أماكن حقيقية، وأوشكت على إعادة ربط الأماكن بالتراث.
كمسلمين ننشأ على قصة نزول الوحي على النبي محمد أثناء اعتكافه في غار حراء، ولكننا لا نربط بين وجود غار ووجود جبل، ما معناه إن في أراضينا جبالًا. تجربتي في أراضي بلدي بصحبة أفراد من الشعب الذي أنتمي إليه فتحت عيني على إمكانية قراءة التضاريس الطبيعية بين أسطر التراث. بدأت أتسائل إن كان من الممكن مقارنة قراءة التضاريس في التراث وقراءة التضاريس في حالتها اليوم. هل بإمكاننا التوصل لمفاهيم جديدة للتحولات الطبيعية للأرض والبيئة عبر هذه القراءات المقارنة؟
فلننظر إلى المياه العذبة في الجزيرة العربية، أكثر مواردنا قيمة وأهمية تاريخية. بئر زمزم الذي قُدِّس لآلاف السنين لا يزال ريانًا على الرغم من ازدياد الجفاف في المنطقة. ليس هذا واقع كل العيون العذبة في الجزيرة العربية. على سبيل المثال، المنطقة الشرقية التي يعود إليها أصل عائلتي عُرِفت تاريخيًا باسم «البحرين» (وهي منطقة تشمل قسمًا كبيرًا من أرض شبه الجزيرة ولا تقتصر على مملكة البحرين الحالية). اشتهرت هذه المنطقة بالعيون العذبة الساحلية، منها عيون تنبع في مياه الخليج تحت خط المد، وهي لا تختلط مباشرة بالمياه البحرية المالحة بسبب اختلاف كثافتيهما، ناتجة عن بحرين أحدهما مالح والآخر عذب. ولكن يصعب إيجاد عيون عذبة في هذه المنطقة الآن. أسماء كثير من الأماكن تدل على أنواع أراضيها، ناقش كثير من الكتاب هذا، لكن لم أستوعب من قبل مدى انطباق هذا على كل مكان وكل حضارة. لم نعد نسمِّي المنطقة «البحرين» ولكن الدليل موجود في اسم مدينة القطيف التي سميت كذك بسبب دنو قطوف فاكهتها. أشجار الفاكهة تتطلب مياه عذبة وفيرة، وأنشئت المدينة بسبب موقعها المشرف على واحة (أي منبع مياه عذبة) كبيرة.
أصبحت القطيف مدينة حديثة، ومع أنني أقر بالحاجة للتقدم ومجاراة الزمن إلا أنني أتوق للطبيعة العربية، لذلك ذهبت إلى أماكن أخرى من البلاد بحثًا عنها. أردت أن أجد المرادف العربي للارتباط بالأرض الذي غمرني في بريطانيا والنرويج، وأردت استكشاف تنوع التضاريس في السعودية. وجدت الرابط الأرضي الذي بحثت عنه، لكني وجدت أيضًا مدخلًا إلى تراثي وعائلتي والشعب الذي أنتمي إليه. لا أظن إن هذا المسار واضح أو خالٍ من التعقيدات، لكني آمل أن يفتح سبيل استكشاف جديد، وأن يدلني على حقائق واستنتاجات راوغتني سابقًا. بدأت أفهم إننا لا نرِث التراث فحسب، بل نرِث أيضًا طرق النظر إلى التراث وعلاقتنا به. ماذا كان دور التراث في نشأتنا؟ وكيف تطوَّر ذلك من نشأة أهالينا وعلاقتهم بالتراث؟ علاقتنا بالتراث تراكمية ومركبة، ومن ثم نعود ونحاول صياغة هويتنا الشخصية والثقافية رغم هذا. كل هذا مُطَوَّق بتعقيدات علاقاتنا العائلية. كان من السهل عليَّ الارتباط بأراض بعيدة وغريبة عن تراثي، فهي لم تكن محملة بهذه التعقيدات، ولكن لنفس السبب فارتباطي بتلك الأراضي لا يُلَبِّي عمق الشعور بالانتماء الذي تجود به أراضي أجدادي . سعيي وراء أرضي ومحاولة قراءة تضاريسها فتحت عينيَّ على لغة جديدة لفهم تراثي، بها أقرأ كتابًا مختلفًا عن نفسي، لا أعلم ما فيه لكنني متيقنة من حاجتي لقراءته، وسأحاول فعل ذلك بعقل منفتح وقلب رحيب.
