
تنتقل المهنة بالوراثة من عذيجة إلى زليخة وأخيرًا إلى شاهين، تدور أجواء رواية «إلا جدتك كانت تغني» للكاتبة الإماراتية صالحة عبيد في عالم الطقاقات، عالم الموسيقيين والمغنيين في الأفراح في الإمارات، لا يحاول شاهين الخروج من السلالة كما أرادت زليخة، تبتغي له مصيرًا أفضل وأكثر تلاؤمًا مع المجتمع، بل يندمج ويستمتع وينطلق ليصبح من أشهر وأمهر المغنيين في عصره.
صالحة عبيد
يا معيريس عين الله تراك
القمر والنجوم تمشي وراك
صوت «عذيجة» دلالةٌ للفرح، يرتبط دائمًا بلمبات النيون الصفراء التي تعلق على أسوار المنزل الخارجية، صوتها الذي يتعلق مع تلك الومضات، والخطوات الراقصة والتمايل، وهو الذي يتدلى من السقف في توهج حيوي واصلًا بين خيوط الأضواء على الأسوار والأخرى القادمة من السقف.
ويتغنى القمر
والنجوم ترد عليه
ويتغنى القمر
والنجوم ترد عليه
يا معيريس عين الله تراك
والقمر والنجوم تمشي وراك
ترفض «عذيجة» أن تغني إن كان هناك خسوف قمري، كما ترفض أن تغني لو كان الجو غائمًا، يجب أن يبرز القمر بأي هيئة كانت، ويتوجب على السماء أن تكون صافية خلابة، وإلا لانتهى هذا الرباط المقدس بالطلاق، وهي لا تغني في أي عرس يحتمل شيئًا من الشؤم، تحمل صوتها وتمضي من عرس لآخر، صوتها القديم، الذي يتخيل من يسمعه أنه مزيج من أصوات غابرة، أصوات جميلة وبعيدة، ورغم هذا التداخل الصوتي في الطبقات التي تغني بها، إلا أن أحدًا لا يستطيع إلا أن ينصت لها باهتمام متى ما غنت، هي التي أتت من سلاسة تتوارث الغناء في الأفراح.. صوت يراكم العذوبة جيلًا بعد جيل، لتجدها تأخذ من كل من سبقنها صفة ما، فلها سمار أمها الخمري، واتساع عين جدتها لأمها، والأنف المنمنم من جدتها لأبيها والشفاه المكتنزة التي تبوح باللحن من جدة بعيدة في الزمن والمكان، سمراء وحيدة، كانت تغني في وحدتها كي لا تموت، بعد أن مات كل أهلها في رحلة الأسر، وبقيت هي، في بيت التاجر الذي فتن بصوتها فتزوج الأغنية قبل أن يتزوجها، ناذرًا الفرح لكل عرس في الحي، ولتبدأ الحكاية من هناك.
سامع الصوت صلي عالنبي
على محمد النبي العربي
يا معيريس عين الله تراك
والقمر والنجوم تمشي وراك

تصدح «عذيجة» فلا يرافق صوتها إلا ضرب الدفوف العالية، تتمايل، فتتحلق السيدات حولها راقصات، حضورها كان إشارة بالبدء وغيابها تحول مع الوقت لنذير شؤم بدوره، تحفظ من القرآن بقدر ما تحفظ من الأغنيات، وتتعوذ من شياطين الإنس الذين يرجمونها بالمجون قبل أن تتعوذ من مس الشياطين السوداء، تصلي صلواتها الخمس وتحيي منذ شبابها في الأسبوع خمسة أعراس، قبل أن تتقلص مع تقدمها بالسن واكتناز جسدها لتصعب حركتها لتصبح الأعراسُ خمسةً في الشهر، ومنذ أن بدأت أعراسها الشهرية الخمسة، أصبح «شاهين» حفيدها ملازمًا شهريًا لها في تلك الأعراس، متعلقًا بطرف ثوبها الأحمر المذهب، كما هو حال تعلقه بصوتها، فإذا ما اصطفت النسوة حولها راقصات، قام هو بجسده الأسمر النحيل راقصًا معهم، بحركاته الطفولية التي كثيرًا ما كانت تثير ضحكًا محببًا، لكنه مع الوقت، أصبح يجيد دوزنة جسده مع اللحن والأغنية، فيقدم منذ السابعة من عمره، عرضًا حيًا مرافقًا لجدته «عذيجة»، التي كانت تقول لأمه الأرملة التي تعترض على كل زفاف تأخذه إليه.
– لا يعيش لنا رجلٌ في هذه العائلة، ولا يبلغ لنا صبي ما بعد الخامسة، وها هو «شاهين» يتجاوز عامه السابع بصحة وافرة، فلعل ما أنجاه هو هذه الأفراح التي آخذه إليها، الفرح يعيق الحزن ويبدد المآسي يا «زليخة».. «والنسيان يا بنيتي دايمًا النسيان نعمة».
كل الجدات كن يصلين
لكن وحدها «عذيجة»
هي التي كانت تغني
ولم يكن «لشاهين» صوت جميلٌ كجدته، لكنه كان إذا ما غنى بصوته الذي يأتي ببحة متشرخة، لا يخرج عن اللحن أبدًا فلا نشاز يصل إليه، ومع تقدمها في السن، كانت تستعين بها في إحماء صوتها والتزامها الذي ضعف باللحن، يقوم تيهها ويعيد توجيهها نحو الموسيقى اللازمة، وها هو معها اليوم في زواج «حمامة بنت بخيت» في منزل العروس، الذي توسطت ساحته «الكوشة» الخشبية التي حملت من الألوان والزهور ما حملت في دلالة على ازدهار عصر الثمانينيات الميلادية، والتي يتوسط منصتها المرتفعة كرسي خشبي بأطراف مذهبة، وعلى امتداد جانبي المنصة صفت الجلسات الأرضية الملونة بين الأحمر والأخضر التي عكست بتطريزاتها ما يشبه تطريز الأثواب الملونة، فيما أتى مجلس «عذيجة» وفرقتها في الجهة المحاذية «للكوشة» أربعة من الضاربات على الدفوف وعذيجة بصوتها و«شاهين» الذي لا يخرج عن اللحن أبدًا بعود مستعمل شكل إضافة حديثة وحيدة مكنتهم من إضفاء حيوية جديدة للفرقة، إذ ترفض «عذيجة» أن تدخل التكنولوجيا الحديثة المستخدمة مؤخرًا في الأعراس لفرقتها، فلا تريد المايكرفون الأسود الذي تشعر به سيخنق صوتها بدلًا من أن يضاعفه ولا السماعات التي تتوزع علي الأطراف كجنيات «أم الدويس» الموشكات على الانقضاض على كل من في الحفل ولا غيرها من المعازف التي لا تفقه فيها شيئًا، كان اللحن بالنسبة لها والأغنية هو ما يعرضه الصوت فقط ويكرره الرديدة، وكلما قوي صوتها وجاد، صدحت فوصل بين أدنى البيت لأقصاه فانتشت السيدات وقمن راقصات، تراقب هي في هذه الأثناء «شاهين» الذي منعته من التمايل ما أن استطال عوده كي لا تظنه النسوة قد وصل لسن البلوغ فيحجبنه عن أعراسهن وهي في حاجة له، وتراقب انسجامه وتمايله الخفي، لتدرك ما تحييه فيه الموسيقى دائمًا، فتتذكر.
– يعيش «شاهين» بالموسيقى، فلا تسلبيها إياه يا «زليخة».
– لقد كره أباه رحمه الله الموسيقى، هي من معازف الشيطان.
– فلماذا مات هو وعاش «شاهين».. ثم إنه من بيت العابر وهي لعنةٌ لا ينساها الزمن، فما ذنب «شاهين» وما ذنبي؟
– استغفر الله يا أميه شو هالكلام؟
– دعي الصبي وشأنه فهو في حفظي ورعايتي.
– أنت تكبرين ولا أريد له من بعد…
– من بعد موتي، أن يمتهن مهنتي؟ «بس اللي ما تعرفينه إن هذا قدرنا، يمشي في العروج».
– لا أعني ذلك كل ما أريده هو مستقبل أفضل لهذا الولد.
– بل تعنين هذا بالضبط، لكنك أنت من بترت السلسلة يا «زليخة».
– ليس لي صوتك ولا أريد أن أكون أنت، ألا تكفي الوصمة التي وصمنا بها منذ أجيال؟
– هذه الوصمة التي تخجلك، هي هويتنا.. «وهي على الأقل ما فيها دم بيت العابر».
– لا أريدها ولا أريد لشاهين هوية مثلها.
– لكن «شاهين» يريدها.
– عمه يريد أن يأخذه معه للحج متى ما بلغ، ومن بعدها سنعرف بما هو راغبٌ فيه فعلًا.
– ليكن.. ولنرى ما الذي سيختاره بعد ذلك «ولو إني أقولج من الحين.. الطار والمزمار في عروجنا يا زليخة».
جلست «نورة» في يوم العرس ذاك قريبة من الفرقة، تضع «مروانًا» الذي كان في الرابعة من عمره في حضنها، لا تترك «مروان» أبدًا، هي التي تنبهت ما أن بدأ الحبو ثم المشي، إلا فضوله المتزايد تجاه العالم والتفاصيل فيه، يتحرك بإفراط فيضيع بالساعات ويجعلهم في حالة بحث قلق ومستمر عنه، تنصحها أمها بأن تربطه من يده في يدها، بحبل من القماش، فلا تفعل، ستربطه بخيط متابعتها المستمرة وهذا يكفي، كان هذه العرس الأول الذي تصحبه معها إليه، وكان «مروان» مبهورًا بالأضواء، تجلس بجوارها «زليخة» في تململ حذر، مجبرةٌ على حضور هذا الزفاف، ومتوجسة من أن ينتبه الناس لكونها ابنة المغنية الشعبية في الحفل، هي تحضره بحكم امتداد عائلي بين أهل العروس وأهل زوجها المتوفى، تتلفت بحذر وهي تراقب «شاهينًا» محرجة مرة أخرى، من أن يكون ابنها، وحيدها، وثمرة زواجها القصير، عوادًا طفلًا في فرقة شعبية، خمسة مرات في الشهر.
– إياك يا «شاهين» أن تطلع أحدًا في المدرسة على هذا الأمر.
– أي أمر يا أمي؟
– سالفة الأعراس هذي.
– لكني أحبها.
– لو علم أحد عن هذا ووصلني الأمر، سأحرمك من الذهاب للمدرسة، هل تسمعني؟
– هل الموسيقى حرام كما يقول عمي يا أمي؟
– هيه الموسيقى حرام.. كلام عمك دايمًا صح.
– لكن جدتي تقول أن الموسيقى هي الروح.
– كف عن هذا يا «شاهين».
يحاول «شاهين» أن تلتقي عيناه بعيني «زليخة» يريدُ منها أن تراه كما هو لا كما هي تريد، لكنها بقيت تتحاشى تمامًا الالتفات للموضع الذي كانوا فيه، الأمر الذي جعلها تبدأ حوارًا عشوائيًا مع «نورة» التي استقرت بجانبها.. وهي تتابع «مروان» الذي أخذ يتململ محاولًا أن ينفلت ناحية الأضواء والناس.
– لماذا لا تتركينه؟
– أخشى عليه من الضياع.
– لن يضيع في هذا الحيز الصغير.
– له قدرة الضياع في أي مكان، ففضوله لا يجعلك تتكهنين بموضعه أبدًا لقد جربناه، ثم أنه قد يجد سبيله للشارع بشكل ما، هل لك أبناء؟
شعرت «زليخة» بالسؤال كمأزق وشيك، فإن هي أجابت بنعم، توجب عليها أن تتحدث عن «شاهين»، الذي يشاركها المكان، وعندها ستعترف بوجوده في هذه اللحظة التي ترفض ما يفعله فيها، وإن هي أجابت بلا فإن أيًا من السيدات قد يناديها بأم «شاهين» لتتكشف الفضيحة الخاصة من جديد، انتبهت لكونها فكرت به كفضيحة، الكلمة التي اختارها شقيق زوجها الراحل لوصف «شاهين» ورغباته قبل يومين.
– نعم لديها أبناء.
كانت «أم جمال» هي التي عالجت الصمت بين «زليخة» و«نورة»، فعلت ذلك بعفوية وهي تشير نحو «شاهين» الذي كان منهمكًا في إعادة دوزنة العود قبل أن تعود «عذيجة» لتصدح من جديد.
– «شاهين»، وحيدي وخيبتي.
تأملت «نورة» الصبي الذي رفع رأسه باتجاههن، وجهٌ أسمر وحائر، يريد اعترافًا من أم ترفضه.
– لماذا تقولين ذلك؟
– ألا ترين، سيأخذه عالم الطبل والمزمار، بدلًا من أن يختار له طريقًا يحفظ له مكانة.
– لكنه لا زال صغيرًا.
– ليته لا يكبر.
قالتها «زليخة» في شيء من الحدة والتصميم، فارتدت «نورة» بجسدها إلى الخلف، فما كان منها إلا أن تلعثمت لتعلل له الأمر بأنها ترغب بأن يبقى في حضنها طفلًا لا يكبر، فيتعامل مع قسوة المجتمع الذي سيرفض أيًا مما يرغب بفعله.
– لكن الموسيقى ضرورية، هي بهجة أفراحنا كما ترين.
– هي ضرورية ووضيعة في الوقت ذاته، لقد واجهت ذلك طوال عمري، فالجميع يريد المغنية في الأفراح ولا أحد يذكرها فيما عدى ذلك هي دائمًا مقصية، بعيدة، وفي الأسفل، ثم إن الشيطان قرين المعازف.
أشفقت «نورة» على «زليخة» وأرادت أن تساعدها، لو كان لها أن تبقي «شاهين» طفلًا لفعلت.
– قد يتغير عندما يكبر.
– لا أظن، هو مولع بجدته، وهي تغذي فيه ما سيبقى معه طويلًا.
– هل أنت ابنة «عذيجة»؟
– ألا ترين الشبه؟ هو لعنة باقية.
ارتبكت «نورة» من جديد أمام المرارة التي راحت «زليخة» تدين فيها مهنة والدتها وجداتها، دون أن تفهم التباينات بينهما، لم تعرف كيف تواسيها أو تناقشها فاكتفت بالصمت، لتنتبه إلى أن «مروان» قد انسل من بين يديها ذاهبًا نحو «شاهين».. الذي كان يبتسم نحوه بحنان كأنه أخٌ أكبر، تاركًا له لمس العود بين يديه، مرة أخرى وجدت نفسها تتعاطف مع هذا الوجه الأسمر الحائر، رغم أنها تفهم تمامًا معضلة «زليخة» ورغبتها في بتر السلسلة.
– لكن هناك أشياء لا نملك أن نتحكم بها يا «زليخة» ما يبقى فقط أن نغير نظرتنا تجاهها فنقبلها كما هي.
– وهل يفعل الآخرون ذلك إن فعلنا؟
– لا أعلم، لكنه أمر قد يريحك أنت.
– أتمنى.
– الراحة؟
– لا، أن يبقى طفلًا لكيلا يتذوق مرارتي نفسها.
عاد «مروان» الصغير راكضًا تجاه «نورة» واضعًا راسه في حضنها بحبور، ليرفعه بعدها ناحية «شاهين» ضاحكًا بشدة، ما إن عادت «عذيجة» للغناء، و«شاهين» للعزف، وعندما عادت «نورة» لتتأمل ذلك الوجه الحائر لشاهين، أدركت أنها لم تكن الحيرة بل كان الأسى هو ما يمتزج بملامحه، أسى من يتودد أمًا سترفضه دائمًا، مختارة الآخرين بدلًا منه، تأملت كيف كان يغمض عينيه في طويلا وهو يعزف على العود، متوحدًا مع اللحن والنغمة، كمن عاد في التاريخ إلى المرة الأولى التي عزف فيها هذا الصوت، ثم راحت تتأمل وجه «زليخة» الحاد الذي أشاح عنه في قسوة، وهي تتململ في جلستها منتظرة أن تُزف العروس لتستطيع مغادرة الحفل.. تمنت لو أن لها أن تأخذه في حنان لتكون أمه.. لو أن طفولته تعاد فلا تكسرها تلك القسوة.
يتمايل «شاهين» برأسه يمنة ويسرة، على عزفه وصوت جدته وضرب عضوتي الفرقة الأخريين للدفوف، يشعر بأنه أكبر بكثير من صبي عازف في عرس، يرى نفسه كنقطة كونية وامضة ومتسعة، وكلما فتح عينيه، تجرحه القسوة على وجه «زليخة» إلا أنه في الوقت ذاته كان قد انتبه لنظرات السيدة بجوار أمه، تلك التي جاد طفلها نحوه قبل قليل ليلمس العود، فشعر نحوه بشراكة شعورية لم يختبرها سابقًا، لعله لم يفكر قبل ذلك في معنى أن يكون للشخص أخٌ أصغر أو أخت، حتى أولاد عمه الصغار، الذي كان يتشارك معهم الدم ذاته، بقوا معزولين عنه، لأن والدهم يرفض أن يتأثروا بميوله التي استقاها من «عذيجة» لقد كان التخلي عن جدته شرطًا ليقبل في أسرة الأب الراحل، وربما من «زليخة» لكنه لن يتخلى عن «عذيجة» أبدًا، فعذيجة هي الموسيقى، تلاقت عينه بعين تلك السيدة من جديد، فشعر نحوها أيضًا بحنان أمومي، لم يسبق أن اختبره قبل ذلك، ولم يستطع أن يفهم إن كانت تتعاطف معه أم تشعر بالأسى على والدته التي يعزف وحيدها في الأعراس، لكنه لم يستطع أن يبتعد بنظره عنها، ولا عن الصغير في حضنها.
تراقب «عذيجة» كل شيء وهي تغني، ورغم أنفاسها اللاهثة مع التقدم في السن، إلا أنها بقيت متمسكة باللحن الصحيح، راقبت من بعيد الحوار بين ابنتها و«نورة» التي كانت تعرفها «عذيجة» جيدًا وتعرف عائلتها، فقد كان عرسها هو أحد الأعراس التي غنت فيها، تذكر ذلك الوجه الدائري للعروس المرتبكة، والابتسامة الخجولة، والحنان البسيط على وجهها، كانت تعرف عن ظهر قلب ما تقوله له ابنتها في تلك اللحظات، ابنتها التي تريد أن تفر من جلدها لتكون شخصًا آخر، رغم أنها أخبرتها أن من يخرج من جلده لا يصبح آخرًا بل يعيش مسخًا مسلوخًا، وكلما أكدت «لزليخة» ذلك كلما شعرت بأنها تكرهها أكثر فتتعمق الهوة بينهما.
– ليتها تكون أمي.
– ليته لا يكبر.
– ليتها لا تخرج من جلدها.
خرجت الأمنيات الثلاثة والعروس تقترب من زفتها، في لحظة غامرة تدفقت فيها الموسيقى والأصوات والأجساد المتمايلة الراقصة للشابات في ساحة ذلك المنزل، فعبرت بكل شيء نحو السماء كجسر.
