المركز: كيف تعرِّفين ما تكتبين؟
بثينة: أعرفه عندما أكتبه، وهذا ليس صعبًا. يكمن التحدي في العثور على دافع لكتابةِ شيءٍ غامض وبلا ملامح واضحة، ومؤشري على ذلك هو الأرق. عندما أقضي الليل مستيقظة وأنا أفكر في صور وجمل، أعرفُ بأنني عثرتُ على حكاية جديدة، حكاية أريد كتابتها لسببٍ ما، وبقي أن أكتشف ما هي.
المركز: ما الحدث صاحب التأثير الأكبر على ما تكتبين؟
بثينة: لا يوجد «حدث» يؤثر على ما أكتب، أنا أكتب لأنني أبذل جهدًا كبيرًا لأعيش أيامي بلا أحداث. أحيِّد الواقع لأسمح لنفسي بتخيل حكايةٍ أخرى، الأمر يشبه الطفلة التي تغلف باب غرفتها بالمفتاح لكي تلعب بالدمى.
المركز: ماذا تقرأين الآن؟
بثينة: «العالم والنص والناقد»، إدوارد سعيد.
المركز: ما الشخصية الخيالية التي تفضلين أن تكونيها؟
بثينة: اليرقانة التي تدخّن النارجيلة في بلاد عجائب أليس، وتسأل المارِّين: «من أنت؟».
المركز: ما «مخدرك» المفضل؟
بثينة: السَّفر، وإذا لم يكن ممكنًا، المشي.