الشاحنة إلى برلين، قصة قصيرة لحسن بلاسم

5 فبراير، 2023

تذكرنا هذه القصة القصيرة القاتمة والحقيقية للغاية التي كتبها حسن بلقاسم برواية غسان كنفاني رجال في الشمس، صدرت القصة في مجموعته الحائزة على جائزة  مجنون ساحة الحرية وتظهر هنا بموافقة خاصة من ناشره، Comma Press. تقدم هذه القصص وجهة نظر غير مهادنة لعلاقة الغرب بالعراق، والتي تمتد لأكثر من عشرين عامًا وتتناول كل شيء من الحرب الإيرانية العراقية إلى الاحتلال، فضلًا عن تقديم نقد مؤلم لتجربة اللاجئين بعد الحرب. من خلال مزج الرمز بالواقعية التاريخية، وتحطيم توقعات القراء في كوميديا مروِّعة، تمكن بلاسم من نقل كل من الخيالي والحقيقي بشكل صادم. غالبًا ما يكتب كتابة خفيفة على الرغم من حقيقة أن قصصه غارقة في كابوسه الشخصي.

 

حسن بلاسم

 

مجنون ساحة الحرية من إصدارات Comma Press.

هذه القصة حدثت في الظلام. ولو قدر لي ان أكتبها مرة أخرى، لكتبت فقط ما أطلق حينها من صيحات فزع و تلك الأصوات الأخرى الغامضة التي رافقت المجرزة. يصلح قسم مهم من القصة لعمل إذاعي تجريبي. أكيد أن غالبية القراء ترى القصة مجرد تلفيق قام به كاتب قصصي، أو قد تكون مجازًا متواضعًا عن الرعب. لكنني لا أجد أن هناك حاجة الى أن اقسم كي تصدقوا بغرابة هذا العالم. حاجتي هي كتابة هذه القصة، كلطخة خراء في قمصان النوم، ولربما لطخة على شكل زهرة برية.

في صيف عام 2000 كنت أعمل في بار وسط أسطنبول. أعانتني هنا لغتي الانكليزية الركيكة، فزبائن البار كانوا من السياح، وأغلبهم من الألمان الذين كانوا يتحدثون بانكليزية مضحكة أيضًا. كنت هاربًا حينها من جحيم سنوات الحصار الاقتصادي. لا خوفًا من الجوع ولا من الديكتاتور، بل كنت هاربًا من نفسي. ومن وحوش أخرى. كان الخوف من المجهول في تلك السنوات القاسية يضاعف من طمس هوية الانتماء الى الواقع المألوف ويدفع الى السطح بوحشية كانت مطمورة تحت حاجات الأنسان اليومية البسيطة. في تلك السنوات شاعت قسوة حيوانية دنيئة سببها الخوف من الموت جوعًا. كنت أشعر بأنني مهدد بالتحول الى فأر.

جمعت نقودًا من ذلك العمل ودفعتها لمهربي مواشي الشرق البشرية الى مزارع الغرب. كانت هناك طرق للتهريب تختلف أسعارها: سفر جوي بجواز مزور إلا أنها تكلف كثيرًا. هناك المشي مع المهرب عبر غابات وأنهار الحدود، وهذه أرخصها. هناك طريق البحر وطريق الشاحنات الذي كنت قد فكرت فيه. رغم أنني كنت قلقًا بسبب حكاية الجهاز الذي تستخدمه الشرطة في قياس ثاني أوكسيد الكربون في الشاحنات لكشف أنفاس من يختبأون فيها. لكن ليس هذا الجهاز قد دفعني الى التخلي عن فكرة العبور بالشاحنة، بل حكاية علي الأفغاني ومجزرة شاحنة برلين. كان الأفغاني كنزًا من كنوز حكايات التهريب. سكن عشر سنوات في اسطنبول بصورة غير قانونية. عمل في التزوير وبيع المخدرات لينفق ما يجمعه على العاهرات الروسيات ورشوة الشرطة. بعضهم سخر مني لتصديقي حكاية شاحنة برلين. في الحقيقة لدي أكثر من دافع الى تصديق مثل هذه الحكايات. فالعالم بالنسبة لي هش جدًا ومخيف ولاإنساني، وهو لا يحتاج إلا الى رجة صغيرة ليخرج فظاعاته وأنيابه البدائية. بالطبع أنتم تعرفون قصصًا تراجيدية كثيرة عن مثل هذه الهجرة ورعبها من وسائل الاعلام التي تركز قبل كل شيء على غرق المهاجرين. وأنا أجد أن مثل هذا الغرق الجماعي هو مشهد سينمائي ممتع شبيه بتايتانيك جديدة لدى الجمهور. فمثلًا لا ينقل الإعلام أخبار قصص الكوميديا السوداء ومثلما لا تصلكم أخبار ما تفعله الجيوش الأوربية الديمقراطية حين تمسك ليلًا، في غابة عملاقة، مجموعة من البشر المذعورين، والمنقوعين بالمطر والجوع والبرد. شاهدت كيف ضرب جنود بلغار شابًا باكستانيًا بالمسحاة حتى فقد الوعي. ثم طلبوا منا جميعًا أن ننزل في ذاك الزمهرير الى نهر شبه منجمد. حصل هذا قبل أن يسلمونا الى الجيش التركي.

يقول علي الأفغاني إنهم كانوا خمسة وثلاثين شابًا عراقيًا. شبان حالمون أتفقوا مع مهرب تركي لنقلهم بشاحنة مغلقة لتصدير الفواكه المعلبة من اسطنبول حتى برلين. كان الأتفاق بهذه الصورة: يدفع كل واحد أربعة آلاف دولار، على رحلة أمدها سبعة أيام فقط. والشاحنة تسير في الليل وتتوقف في النهار عند مدن حدودية صغيرة. وكل من يريد أن يتغوط عليه أن يفعل ذلك في النهار، أما التبول فمسموح به أثناء الليل داخل الشاحنة في قناني الماء الفارغة. ممنوع حمل أي هاتف خلوي أثناء الرحلة. على الجميع أن يلتزم الهدوء وأن يكتم أنفاسه أثناء التوقف في نقطة حدودية او أشارة مرورية وأن لا يحصل أبدًا أي شجار. لكن ما كان يقلق مجموعة شاحنة برلين الحكاية التي تشرتها قبل أيام الصحف التركية حول مجموعة من الأفغان الذي دفعوا لمهرب أيراني مبالغ كبيرة لنقلهم في شاحنة الى اليونان. سارت الشاحنة بهم ليلة بكاملها. وقبل بزوغ الفجر توقفت الشاحنة، وأمرهم المهرب بالنزول بهدوء وأعلمهم أنهم قد وصلوا الى مدينة يونانية حدودية. نزل الأفغان وهم يحضنون حقائبهم بأحاسيس هي مزيج من الفرح والخوف، وجلسوا تحت شجرة عملاقة. قال المهرب انها غابة يونانية صغيرة، وكل ما عليهم الأنتظار حتى الصباح، وحين تصل الشرطة اليونانية، عليهم ان يتقدموا فورًا بطلب اللجوء. في الصباح نشرت الصحف صورة الأفغان الجالسين في حديقة عامة وسط أسطنبول. لقد دارت بهم الشاحنة طوال الليل في شوارع اسطنبول ولم تخرج حتى الى ضواحي المدينة. ومثل جميع قصص النصب والاحتيال، اختفى المهرب وشاحنته وزج بالأفغان في سجن الترحيل.

لكن جماعة شاحنة برلين لم يكن أمامها خيار آخر سوى المغامرة. فالخوف من حكايات النصب يعني الشلل وضياع الأمل والعودة الى بلد يخنقه الجوع والظلم. ثم أنهم أعتمدوا على سمعة المهرب الشهير. قالوا لهم انه أفضل المهربين في تركيا كلها و أشدهم نزاهة. ولغايتها لم يلق الفشل كما لم يخدع أحدًا. إنه رجل ملتزم بدينه، وحج ثلاث مرات، لهذا كانوا يلقبونه بالحاج ابراهيم.

انطلقت شاحنة الحاج إبراهيم من اسطنبول ليلًا، بعد أن تزود (الزبائن) بقناني الماء والطعام. كان الظلام و الحر شديدين داخل الشاحنة، وكان الهواء يتسرب الى الداخل من ثقوب صغيرة غير مرئية. كان الخوف من نفاد الهواء، يدفع الشبان للتنفس بسرعة مثل من يستعد للغطس في نهر. بعد خمس ساعات من سير الشاحنة، كانت رائحة الأجساد والجوارب المتعفنة والطعام المتبل الذي كان يلتهمونه في الظلام، يضاعف الإختناق. لكن الليلة الأولى كانت ناجحة. في الصباح توقفت الشاحنة في مرآب في قرية حدودية، وفتح باب الشاحنة الخلفي، تنفس الزبائن وتجدد الأمل في صدورهم. كان المرآب عبارة عن زريبة سابقة. وأشرف على عملية التغوط شابين. لم يكن مسموحًا حتى النزول من الشاحنة الى الزريبة، ولا السؤال عن مكان القرية وفي أي بلد هي. أحد الشابين يأخذهم حسب الدور الى مرحاض صغير وقذر للغاية في زاوية الزريبة. و الآخر كان يشتري لهم الماء أو الطعام، ويعود في آخر النهار.

في الليلة الثانية كانت هناك سيارة مرسيدس تسير على مسافة بعيدة من شاحنة برلين لتأمين الطريق وتزويد سائق الشاحنة بالمعلومات. سارت شاحنة برلين طوال الليلة الثانية بسلام ولم تتوقف إلا ثلاث مرات لوقت بالغ القصر. في النهار أدخلوهم هذه المرة مرآبًا كبيرًا فيه شاحنات اخرى. وكان سهلًا سماع ضوضاء المدينة.

سيارة جيب عسكرية كانت تسير أمام الشاحنة في الليلة الثالثة لتأمين الطريق. لم تقطع شاحنة برلين في رحلتها الليلية هذه المرة سوى خمس ساعات، فقد توقفت فجأة و أستدارت الشاحنة وعادت أدراجها بسرعة جنونية. أنقبضت قلوب الشبان في ظلام الشاحنة وأحسوا بارتباك سائق الشاحنة من خلال قيادته الجنونية. اخذوا يهمهون وقرأ بعضهم الأدعية والآيات القرآنية في سره أو بصوت خافت. كان هناك شاب صغير أخذ يعيد قراءة آية الكرسي بصوت مسموع، كان صوته جميلًا خدشته نبرة بكاء وضاعف من هلع المسافرين. سارت الشاحنة بتلك السرعة ما يقارب الساعة ثم عادت وتوقفت من جديد. بعدها بربع ساعة استأنفت الرحلة بسرعة متوسطة، لكن اتجاه السير التبس على الشبان الذين انقسموا بين مؤيد لفكرة أن الشاحنة تعود أدراجها وبين من يعتقد انها تواصل الرحلة. كان الشبان على اعتقاد بأن مافايات التهريب هي التي توجه سائق الشاحنة عبر الهاتف الخلوي حسب ظروف الطريق ومخاطره مثل دوريات الشرطة. شعر الركاب بأن الشاحنة أخذت تسير على طريق ترابي متعرج. توقفت الشاحنة فجأة وأطفأ السائق محرك السيارة وعم صمت مريب وغامض داخل شاحنة برلين. صمت شيطاني سيفرخ معجزة وحكاية لا تصدق.

انتظر الشبان الخمسة والثلاثون أكثر من ثلاث ساعات في ظلام الشاحنة. كانوا يتهامسون عما حدث. أراد بعضهم التلصص من خلال الثقوب البالغة الصغر قرب باب الشاحنة الخلفي. كانت ساعاتهم اليدوية تشير الى السابعة وعشرة دقائق صباحًا. وكان وقت التزود بالماء، فما زال هناك ما يكفي من الطعام، لكن الماء ينفد بسرعة ثم أن هناك الحاجة الى التغوط. وهكذا بدأ التذمر. أخذ بعضهم بركل جدران الشاحنة ومناداة من كان خارج الشاحنة. اعترض ثلاثة شبان وطلبوا من البقية الهدوء. كانت رائحة شجار عالقة في ذاك الهواء الشحيح والمكهرب. كان يتحادثون حسب مصدر الصوت. ويرى بعضهم بعضًا مجرد ظلال داكنة. وعند منتصف النهار كان الجميع تقريبًا يطرق على جدران الشاحنة وبابها الخلفي وهم ينادون ويستغيثون. كان هناك من تغوط في أكياس الطعام. وكانت الرائحة الفظيعة تتراكم داخل الشاحنة مثل طبقات من الحجر، و تشبه أنفاس الشبان مجتمعة كأن وحشًا يتنفس بصخب في الظلام. وهزمت الرائحة والخوف أعصاب الجميع. فقد نشب شجار و عراك بالأيدي في الظلام، ثم إتسعت دائرة هذا العراك. وبعدها بساعة واحدة هدأت الحال. فالعطش أعاد الهدوء. وجلسوا يتهامسون ويتكهنون بأصوات خفيضة وكأنهم خلية من النحل. وبين حين وآخر كان أحدهم يطلق شتيمة او يركل جدران الشاحنة. كان أغلب الشبان يحرص في تلك اللحظات على ان يخبأ ماتبقى له من طعام وماء في داخل الحقائب.

رغم الظلام الأسود الذي لم تميز فيه الوجه عن القدم قام هذا وذاك بأفعال لا يمليها ما كان يحدث: واحد يربط حذاءه و ثان ينزع ساعته اليدوية ويخبئها في جيبه وثالث يغير قميصه في مثل ذلك الظلام. هكذا هي مخيلة الانسان. تنشط بغرابة في مثل هذه المواقف متحولة الى جرس إنذار وحبوب مهلوسة.

في نهار اليوم التالي كانت هناك فوضى عارمة. أراد شبان صغار فيهم ما يكفي من الطاقة للتشبث بالحياة كسر باب الشاحنة، وآخرون استمروا بالصراخ و الطرق على الجدران. واحد توسل واستغاث من أجل جرعة ماء. أصوات ضراط وشتائم. آيات قرآنية وأدعية قرأوها بصوت عال. بعضهم أصابه اليأس وجلس يفكر في حياته مثل مريض يحتضر. اما الروائح فكانت لا تُطاق وكفيلة بإبادة أكثر من سرب واحد من الطيور التي كانت تحلق فوق رؤوسهم. أنا لا أكتب الآن عن تلك الأصوات والروائح التي أطلقت واختفت في دروب الهجرة السرية، بل عن تلك الصرخة المدوية الوحشية التي دوَّت بغتة في الفوضى. بدت كأنها قوة مجهولة جعلت من صخب الشاحنة وفوضاها طبقة قاسية من الجليد. خيّم صمت كثيف لزج يسمح لك بسماع دقات قلب كل مسافر، كانت صرخة خارجة من كهوف لم تفك أسرارها. بعد سماعهم الصرخة أرادوا تخيّل مصدر هذا الصوت اللانساني، كما اللاحيواني، والذي زلزل ظلام الشاحنة.

أخذت الشاحنة تهتز بعنف في مكانها، وأنداح الصراخ و الرعب من جديد. بدوا أفواهًا لإنسان عملاق شبت فيه النار. نعم، بدت أصوات الاستغاثة والوجع تلك مثل حمم البراكين هذه المرة. بدا الأمر كأن قسوة الانسان والحيوان ووحوش الحكايات الخرافية قد تكثفت وأخذت تعزف لحنًا جحيميًا مشتركًا.

عثرت الشرطة الصربية بعد أربعة أيام على الشاحنة عند أطراف مدينة حدودية صغيرة تحيط بها الغابات من كل الجهات. كانت الشاحنة داخل حقل مهجور للدواجن. ليس مهمًا الآن ماحدث للمهربين. فهذه قصص متشابهة. ربما علم المهربون بمراقبة الشرطة لتحركاتهم وأرادوا الاختباء لبضعة أيام أو لسبب تافه آخر له علاقة بخلافات بين مافايات التهريب حول النقود.

حين فتح رجال الشرطة الباب الخلفي للشاحنة، نط شاب ملطخ بالدماء من داخل الشاحنة وركض كالمجنون صوب الغابة. طاردته الشرطة. لكنه توارى في تلك الغابة العملاقة. في الشاحنة كانت هناك أربعة وثلاثون جثة. لم تمزقها السكاكين أو أي سلاح آخر بل كانت أجسادًا عملت بها مخالب ومناقير نسور وأنياب تماسيح وأدوات مجهولة أخرى. كانت الشاحنة مليئة بالخراء والبول والدم والأكباد الممزقة والعيون المقلوعة والأحشاء، تمامًا كما لو أن ذئابًا جائعة كانت هناك. تحول أربعة وثلاثون شابًا الى عجينة كبيرة من اللحم والدم والخراء.

يانكوفتش الشرطي الصربي العجوز لم يصدق أحد روايته، بل سخروا منه. ومن كان معه هناك لم يدعم شهادته. بل أتفقوا معه فيما يخص ذاك الشاب الملطخ بالدماء والذي هرب الى الغابة.. وكانت الصحف الصربية قد تساءلت عن أسباب اختفاء الشاب لكن الشرطة ادعت بأنه عبر الحدود الى هنغاريا.

في السرير يقول يانكوفيتش لزوجته و هو ينظر إلى السقف: لست مجنونًا يا أمرأة... أقول لك للمرة الألف... ما إن دخل الشاب الى الغابة حتى أخذ يعدو على أربع ثم تحول الى ذئب رمادي قبل ان يختفي فيها...

 

 

نشرت "الشاحنة إلى برلين"، التي ترجمها جوناثان رايت من العربية إلى الإنجليزية، لأول مرة في مجنون ساحة الحرية The Madman of Freedom Square من إصدارات Comma Press.

حسن بلاسم، كاتب وشاعر ومخرج عراقي، هاجر ويعيش في هلسنكي، فنلندا. وُلد في بغداد، ودرس في أكاديمية الفنون السينمائية في المدينة حيث فاز فيلماه كاردينيا (سيناريو وإخراج) وبياض الطين (سيناريو) بجائزة مهرجان الأكاديمية لأفضل عمل. في العام 1998، نصحه أساتذته بمغادرة بغداد، بعد أن جذب عمله انتباه مخبري صدام حسين في الأكاديمية. في العام نفسه، غادر بغداد إلى السليمانية، كردستان العراق، حيث واصل صناعة الأفلام. أخرج فيلم جرح الكاميرا الطويل تحت اسم مستعار ئازاد، لأنه كان يخشى على سلامة عائلته التي لا تزال تعيش في بغداد في ظل ديكتاتورية صدام حسين. بعد فراره وسفره عبر أوروبا كلاجئ، استقر في فنلندا في العام 2004، حيث يواصل إنتاج الأفلام. مجموعته الأولى من القصص القصيرة، مجنون ساحة الحرية، ترجمها جوناثان رايت وأصدرتها Comma Press، في العام 2009 ، تم إدراجها في القائمة الطويلة لجائزة الخيال الأجنبي المستقلة للعام 2010. فازت مجموعته الثانية المسيح العراقي، التي ترجمها رايت أيضًا ونشرتها Comma Press في العام 2013، بجائزة الخيال الأجنبي المستقل للعام 2014. تم نشر مجموعة مختارة من القصص من كلتا المجموعتين تحت عنوان معرض الجثث، في الولايات المتحدة، أصدرتها Penguin في العام 2014. تم عرض أول مسرحية لبلاسم The Digital Hats Game في هلسنكي، في العام 2016. ترجمت كتاباته إلى أكثر من 20 لغة. وصفته صحيفة الغارديان بأنه "ربما يكون أعظم كاتب للرواية العربية على قيد الحياة". في العام 2020 ، ترجم رايت روايته الأولى "الله 99" God 99 ونشرتها Comma Press.

بغداد حرب الخليج حربالعراقالأدب العراقياسطنبولاللاجئونالمهربون

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *