مقتطف من رواية "حزن في قلبي" لهلال شومان

3 سبتمبر، 2023،
تبدأ رحلة اكتشاف الابن بعد مشاهدته صورة لأربعة مقاتلين من الحرب الأهلية اللبنانية، في ترجمة حديثة لمقتطف من رواية هلال شومان التي تحمل الاسم نفسه: حزن في قلبي.

 

هلال شومان

ترجمت النسخة الإنجليزية عن العربية نشوى نصر الدين

 

أسمع طرقًا خفيفًا على الباب، ثم تقوى الضربات. ينادي أحدهم باسمي الأول: "Mr. Youssef… Mr. Youssef" . أفتح عينيَّ، وأشعر مباشرةً بصداع رهيب. أجدني في سرير غرفة الفندق عاريًا، وقربي شاب نائم بملابسه، ويغطي وجهه بالوسادة. وبالقرب من السرير، هاتف الغرفة ملقىً على الأرض بسماعة مفتوحة. أزيح الوسادة ببطء، لأجد وجه جان. 

تتواصل الطرقات على الباب، وأستطيع تمييز الصوت. أحد عمال الفندق يناديني باسمي، ويتحدث مع آخر. أجاهد، بسبب الدوار، بالبحث عن شورت لألبسه. أترنَّح وأنا أمشي، ثم أسقط على الأرض. أجد الشورت على مقربة من البقعة التي وقعتُ فيها، فألبسه وأنا مستلقٍ على الأرض. أحاول الوقوف مجدَّدًا، مستعينًا بحافة السرير وبحواف قطع أثاث أخرى وبالجدران حتى أصل إلى الباب، وأشقُّه قليلاً مع إبقاء السلسلة معقودة، فيطالعني وجها عامل الغرف وجميل.

"معذرة على إيقاظك بهذه الطريقة، لكن، أستاذ يوسف، عندك موعد مع معالي الوزير"، يقول جميل لي.

"كم الساعة؟ شربتُ كثيرًا البارحة، ولا أشعر أنِّي على خير. فلنؤجل الموعد"، أردُّ وأنا أفرك رأسي. 

"الوزير مسافر هذا الأسبوع. اليوم فرصتك الوحيدة للقائه إن لم تود الانتظار. ثمَّ… إنَّه الوزير، وقد طلب اللقاء بك. أنا آسف. أنا مجرد موظف"، شرح جميل لي. 

"أوكي… أحتاج إلى عشر دقائق على الأقل، لأستحمَّ و… سأنزل بعدها"، استدركتُ وأغلقتُ الباب. 

دخلتُ الحمام فورًا. غسلتُ وجهي مرتين. ثم شعرتُ بالحاجة إلى التقيؤ. تقيأتُ في كرسي الحمام على دفعات. انتقلتُ بعدها فورًا وأنا أكمل الترنُّح إلى الدوش. هناك، بقيتُ تحت المياه أكثر من ربع ساعة. ثم ارتديتُ ملابسي وأخرجتُ مفكرة أبي ووضعتُها في جيب الجاكيت، أما صورة أصدقائه وأوراق الوصية فوضبتُها جميعًا في ملف. نظرتُ إلى جان فوجدتُه مستغرقًا في النوم، كما تركتُه، لم يشعر بما دار حوله. تركتُ له ورقة تحت الهاتف الذي رفعتُه عن الأرض، وأعدتُه إلى مكانه قرب السرير.

نزلتُ لأجد جميل ينتظرني في سيارته عند باب الفندق. ترجَّل منها فورًا، ودار ليفتح الباب لي ويساعدني على الصعود.

"تحتاج إلى القهوة وإلى أن تأكل. لا يمكنك أن تقابل الوزير هكذا"، قال جميل وهو ينظر إليَّ في المرآة.

أحتاج فقط إلى أن أنام لبضع دقائق أخرى"، قلتُ وأنا أحاول الاستلقاء بالعرض على المقعد. 

ضربة فرامل، وما بدا أنه شتيمة من جميل لأحد السائقين أمامه، جعلاني أستيقظ مجدَّدًا. 

"أعتذر يا أستاذ يوسف"، قال.

"لا عليك"، قلتُ وأنا أعاود الجلوس والنظر خارج النافذة. 

"سآخذك إلى مكان تفطر فيه"، قال جميل من دون أن ينتظر مني إجابة. 

بعد دقائق، توقَّفت السيارة أمام رصيف الكورنيش البحري وفتح لي الباب ضابط أمن. 

"وصلنا. اجلس في الداخل، افطَر واشرَب قهوة. سأنتظرك هنا. معك نصف ساعة"، قال جميل.

"ستنضم إليَّ"، رددتُ.

"لا أستطيع ترك السيارة. ضرورات أمنية"، تابع جميل. 

"اركنها هناك في الأمام، واحتفِظ بالمفاتيح، وقل للشباب أن ينتبهوا عليها. لن أدخل قبل أن تنزل"، شرحتُ وأنا أترجَّل.

تقدمتُ باتجاه مدخل المقهى، وانتظرتُ. ركن جميل سيارته، وتوقَّف يتحدَّث مع الشباب مشيرًا إلى السيارة. نقدهم بعض المال، ثم لحق بي.
تحدَّث جميل مع نادل بدا أنَّه يعرفه من طريقة ترحيبه به، فأرشدنا إلى طاولة في آخر البلاج على مسافة قريبة جدًّا من البحر.

 

مشاة وسيارات يعبرون نقطة تفتيش متحف باربير على الخط الأخضر، 1989 (الصورة من Rare Historical Photos).

"طلبتُ لك كنافة، ستساعدك على تخطي الهانغ أوفر"، قال جميل وهو يصب القهوة في فنجاني ويقدمه لي.

"تأتي دائمًا إلى هنا؟"، سألتُه.

"كنتُ…"، أجاب جميل ولاذ بالصمت وهو يحدِّق إلى البحر.

"So good!"، قلتُ بعد أن تذوقتُ الكنافة.

مدفوعًا بجوع مفاجئ، استعجلتُ أكل نصف الصحن، قبل أن أتباطأ مقرِّرًا الضغط على جميل للتحدُّث أكثر. 

– قل لي يا جميل. ماذا فعلتَ في الحرب الأهلية؟

– ما فعله الناس.

– يعني، كيف عشتَ. كيف استطعتَ حماية نفسك وعائلتك؟

– لم أستطع.

– ها؟

– زوجتي ماتت في الحرب، وأنا الذي ربيتُ أولادي. ثم حرصتُ بعدها أن يتركوا البلد للدراسة في الخارج.

– آسف، لم أقصد…

– الحكم على الحروب، يا أستاذ يوسف، سهل. يمكنك القول إنَّ الحرب سيئة، والافتراض أنَّك ستقدر أن تحيِّد نفسك عن فظاعاتها، لكنَّ الأمور لا تجري على هذا النحو.

– لكنَّك كنتَ تفكِّر في هذه الأشياء وقت الحرب، لا؟

– ربما في الأيام الأولى. ثم مثل أي نظام عيش، تبتلعك التفاصيل، وتتحرَّك في نظام يومي مفروض عليك، وتصارع للبقاء. في الحروب، تدفَع المجتمعات إلى الحافة. كل شيء يستحيل شخصيًّا في الحرب. أيًّا تكن أسباب الحروب، قد لا يمكن تفاديها معظم الأحيان. بل قد يكون خوضها ضرورة. الحروب تجارب بالغة الراديكالية، تقول لك إنَّ ما قبلها صار تاريخًا، وتؤسِّس لما بعدها، إما بنفي ما كان أو بتأكيد المسكوت عنه نظاميًّا. في الحروب، يعاد تشكيل المجتمعات. لا تفهمني خطأ، السلم أيضًا له أساليبه. هذه الطريق التي مررنا بها لم تكن هكذا قبل عشر سنوات. هذه الأبراج التي تلتهم الطريق المقابلة للكورنيش قصة أخرى عن تشكل المجتمعات.

– لك نظرتك المفصَّلة للحرب، لدرجة أنَّك تبدو… شاركتَ فيها.

– طبعًا شاركتُ. مثلي مثل غيري. كنتُ حزبيًّا، ثم مقاتلاً. وإذا خرجتَ الآن إلى شارع ما في بيروت، ومشيتَ بين الناس، لصادفتَ مقاتلين سابقين. هذا أمر محتوم. الحرب انتهت، وعاد الكل إلى قواعده سالمًا، أو ميتًا، بينما ترقَّى آخرون.

– ترقُّوا مثل الوزير؟

– أعفِني من الإجابة.

– حسنًا، ما الذي حدث بعدها معك؟

– لم أعد حزبيًّا، لكنِّي ما زلتُ أتعاطى السياسة.

– منذ قررتُ القدوم إلى هنا، حاولتُ البحث. قرأتُ، وكلَّما قرأتُ أكثر، تعقدت الأمور في عقلي. ما زلتُ لا أستطيع أن أفهم كيف تنزلق مجتمعات إلى حروب أهلية. 

– لا أخيار ولا أشرار في الحروب.

– أتذكَّر أبي قبل سنوات، يبكي أمام بثٍّ لمظاهرات في وسط العاصمة.

– كلُّنا بكينا.

– وهل نزلتَ في هذه المظاهرات؟

– شاهدتُها على التلفاز. لكني أعرف أناسًا مشوا على الأقدام لأكثر من ساعة ليصلوا إلى الساحة. الواحد منا يا أستاذ يوسف يكبر، ولا يعود قادرًا على تحمُّل الأمل. كل استثمار في أمل جديد هو مشروع فشل آخر. لذا…

– لذا…

– لذا أفضِّل مشاهدة نتفلكس والاعتناء بقطتي. ويلا، علينا المضي لأننا سنتأخر على معالي الوزير.

نهض من مكانه، ثم التفت منبِّهًا: "لا تسأل هذه الأسئلة لمعاليه، ولا تخبره بمضمون حديثنا هذا".

 

صورة للحرب الأهلية اللبنانية تظهر الخط الفاصل المتضخم في وسط بيروت العام 1990 (Rare Historical Photos).


بعد دخولنا ساحة واسعة لبيت ذي طراز معماري مميَّز عن باقي المباني حوله، توقَّفت السيارة بالقرب من باب خشبي ضخم، تجمَّع أمامه حراس أمن. لم أستطع، قبل أن أترجَّل، أن أكتم ملاحظة أنَّ بيروت مملوءة بحراس الأمن، فردَّ عليَّ جميل بنظرة تطلب التوقُّف عن مثل هذه التعليقات.

انتظرتُ وحيدًا في صالون واسع في الطابق الأرضي. سألني أكثر من نادل وموظف إن كنتُ أودُّ أن أشرب شيئًا، وأعلموني أنَّ الوزير سيتأخَّر بضع دقائق. أبقيتُ مفكِّرة أبي الزرقاء في جيب الجاكيت وأخذتُ أقلِّب الصوَر وباقي الأوراق في الملف.

دخل الوزير مع مرافقيْن، فوقفتُ بعدما وضعتُ الملف على الكنبة قربي. 

"صباح الخير"، قال الوزير وهو يسلِّم عليَّ.

"صباح الخير"، رددتُ.

"دعونا لوحدنا"، أشار الوزير لمرافقيْه اللذيْن انسحبا، وأغلقا الباب وراءهما.

جلس الوزير، وحلَّ الصمت بيننا لثوانٍ، قبل أن ينظر إلى ساعته ويقول:– أستطيع أن أمضي معك خمس عشرة دقيقة، ويجدر بك أن تحسن استخدامها لأنِّي مسافر هذا الأسبوع. هل دفنتَ والدك؟

– نثرتُ رماده مرَّة، وبقيت ست نثرات في أماكن أخرى. 

– لم يتغيَّر… أبوك رفيق قديم. أذكر أنَّه في مرَّة، قبل أن يهاجر مباشرةً، أو بعدها ربما، لم أعد أذكر، هاتفني وقال لي شيئًا عن الموت والرماد. كانت محادثة مؤثرة، وخلتُ أنَّ ما قاله كان نتاج عاطفية اللحظة فقط. لكن يبدو أنه نفَّذ وعده القديم.

لم أعرف ماذا أقول. أبي أخبره عن قراره بحرق جثته بعد موته قبل سنوات؟
آثرتُ أن أكسر الصمت بإخراج الصورة وتقديمها إليه. نظر إليها لدقيقة ثم تنهَّد وتحدَّث من دون انتظار أي تعليقات مني. 

– أخبروني عن الصورة. والدك التقطها لنا خلال الحرب. لم أعرف أنَّه أبقاها معه. كان يحب الكاميرات والتصوير جدًّا، لكنَّه لم يكن يُري صورَه لأحد.

– هل بإمكاني أن أسأل ما الذي حدث للناس في الصورة؟

– اسمع. سأخبرك باقتضاب، لكنِّي لن أعود لمناقشة الموضوع… أنا إيلي نصَّار، سامي بطرس، جورج كرم، وأبوك، أربعة رفاق ذهبوا كلٌّ في طريقه.سامي انتحر. دخل في اكتئاب مزمن، بعدما قُتِل ابنه خلال الحرب، واختُطِف ابنه الآخر. صحونا في يوم لنعرف أنَّه رمى بنفسه من الشرفة. ولم يكن الحالة الوحيدة. لم يخبرك أبوك شيئًا عنا، صح؟

هززتُ رأسي سلبًا. لم يسعفني الكلام لطرح أي أسئلة. أحسستُ أنَّ الأمر كلُّه انبعث من لا شيء، وأنِّي لم أعرف أبي على الإطلاق. أكمل الوزير حديثه كأنِّي لم أكن موجودًا أمامه. سأل وأجاب واستطرد وشرح ما يريد شرحه. بدا أنَّه أتى لهذه الجلسة مصمِّمًا على مشاركة قصَّته.
 

"ربَّما لم يخبرك لأنَّه لم يودَّك أن تعرف. لطالما قام أبوك بأشياء غريبة"، أضاف.


ما قبل مقابلة الوزير ليس كما بعدها.

دخلتُ بهانغ أوفر، وخرجت بصداع الحرب الأهلية. ما حاولتُ تفاديه، حدث. ما جربتُ غضَّ النظر عنه بان، ولم يعد ممكنًا طمره. جلستُ على مقعد خشبي عند مدخل المبنى، وفكَّرتُ في ما قاله نصَّار. كل ما أفصح عنه منطقي، وتؤكدُّه متابعة أبي الحثيثة للأخبار اللبنانية والاتصالات التي كانت تأتيه من لبنان، والأصدقاء اللبنانيون الذين كانوا يزورونه في برلين.

نصَّار قال إنَّهم الأربعة، هو وسامي وجورج وأبي، رفاق سلاح ومسيرة وحرب. وبحسبه، كانوا يدافعون عن هوية البلد وبقائه ضد المشروع الآخر.

"لقد خرجنا من الحرب مهزومين. كان ينبغي لنا أن نتوقَّف عن الإنكار، وأن نعترف بهزيمتنا، كي نستطيع العودة. أضعنا الوقت ونحن نقنع أنفسنا أنَّنا لم نُهزَم، وأنَّ الآخرين سرعان ما سيفشلون، وأنَّ الناس سيطالبون بعودتنا، لكنَّ أيًّا من هذا لم يحدث. لم نقرأ المرحلة جيدًا، وركب النظام. سامي شعر أنه فقد ولديْه من أجل لا شيء، فاكتأب وانتحر. جورج قرَّر أن يغيِّر من تحالفاته، وأن يعيش المرحلة، ولا أودُّ الحديث عنه الآن لأنَّه في حالة لا تشرِّف.
أما أنا وأبوك فانتهينا في منافي اختيارية في الوقت المناسب. أنا في باريس، وهو في برلين. بقينا نتحدث، رغم أنَّ أباك لم يكن يقول الكثير عن حياته. عرفتُ عبر معارف كانوا يزورونه أنَّه تزوَّج وأنجب ابنًا، وطلَّق. كنتُ أعلم عنه الأشياء من دون أن يعرف. لم أكن أحرجه بالسؤال. كنتُ أكتفي بالأسئلة العامة، وكان على عادته يجيب. ثم انقطعت مكالماتنا حتى حدث ما حدث في ٢٠٠٥.
 

شكَّل اغتيال الحريري الضربة القاتلة للنظام الذي نفانا، وتمثُّل السقوط الذي كنا ننتظره جميعًا. أربعة عشر عامًا من الاضهاد والنفي والانتظار لم ينهها إلا النظام نفسه عبر غرور مستشرٍ. المسائل أحيانًا تباغتك، تحدث عشوائيًّا، بهيئة لم تتوقعها قط، وتنتج ما يمكن تنظيمه وتأطيره. اتصلتُ بأبيك، قلتُ له إنَّها الفرصة المؤاتية، الفرصة التي كنا ننتظرها، أعلمته بالتطمينات التي كانت تأتينا، وترجَّيتُه أن يعود مثلنا. سنبدأ من حيث انتهينا. سنمسح أعوام
الهزيمة والانتظار. لم يقبل. لم يعارض عودتنا، لكنَّه لم ينضمَّ إلينا. لم أفهم قراره، وفي الوقت نفسه لم أعهده غريبًا عن خياراته. في الحرب، كان أبوك هو «المختلف » بيننا، ودائمًا ما سبقنا بخطوات. لذا، وضعت ردَّه في هذا السياق، وعندما بدأت أساعد في بناء التيَّار، اتصلتُ به أكثر من مرَّة. كانت ردوده جافة واستشعرتُ منها أنَّه لا يرغب في أن أناقشه أو أستشيره في مثل هذه الأمور.

احترمتُ ذلك فيه، ثم انشغلت بالمسؤوليات العامة التي توليتها، فلم أعاود الاتصال. لم أعرف أنَّه مات إلا عندما أعلموني بقدومك في المطار. لقد مات بصمت، من دون أن يعلم رفاقه. ويبدو أنَّه أراد أن يسحب فرصة الاحتفاء بموته، والاختفاء بصمت. وهذا يشبهه فعلاً. مجرد التفكير في ذلك أمر مؤثر.
شريط حياتي معه يمرُّ أمامي في لحظة. هل أستطيع أن أسألك إن كان قد ترك أي شيء وراءه غير هذه الصورة؟".

قدمتُ له خريطة نثر الرماد، فأخذها مني وحدَّق إليها. 

"هل ترك أشياء أخرى؟"، سأل نصَّار.

"لا شيء"، قلتُ مقرِّرًا عدم إخباره عن المفكِّرة في جيبي.

 

هلال شومان روائي وكاتب لبناني وُلد في بيروت. درس هندسة الاتصالات والإلكترونيات في جامع بيروت العربية، وحصل على درجة الماجستير في أنظمة الاتصالات الفضائية والاتصالات عبر الأقمار الصناعية. كتب شومان خمس روايات باللغة العربية: ما رواه النوم (القاهرة: دار ملامح، 2008). نابوليتانا (بيروت: دار الآداب، 2010)؛ ليمبو بيروت (بيروت: دار التنوير، 2012)؛ "كان غدًا" (بيروت: دار الساقي، 2016) حزن في قلبي (برلين: خان الجنوب، 2022). في عام 2017، تم ترشيح رواية "ليمبو بيروت"، التي ترجمتها إلى الإنكليزية آنا زياجكا ستانتون ونشرتها دار نشر جامعة تكساس، لجائزة القلم للترجمة وجائزة سيف غباش بانيبال. هو حاليًا في المراحل الأولى من كتابة روايته التالية بعنوان "مساحة آمنة". يعمل أيضًا على رواية مصورة بعنوان مؤقت ، ليس هنا ، ليس هناك ، مع الفنانة إيما حراكي.

نشوى نصر الدين كاتبة ومحررة ومترجمة للأدب العربي، من بين ما ترجمت رواية اشترك في كتابتها تسعة كتاب لاجئين، قصص شاتيلا، وترجمة مشتركة لمذكرات سمر يزبك " العبور: رحلتي إلى قلب سوريا المحطم". نشوى منتجة وثائقية وصحفية سابقة تختص بالشؤون الجارية، وقد كتبت قصصًا من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حصلت على ماجستير في الكتابة من كلية فيرمونت للفنون الجميلة، ونُشرت قصائدها في عدد من المجلات الأدبية في المملكة المتحدة وخارجها. بالإضافة إلى ترجمة الشعر وكتابته، تكتب نشوى مقالات ومراجعات للمنشورات الأدبية والثقافية.

مقاتلو بيروتالحرب الأهلية اللبنانيةصور لبنان

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *