فنان شهر مايو 2023 هو سلمان تور.
وُلد الفنان سلمان تور في لاهور - باكستان، ويعيش ويعمل في مدينة نيويورك. كتب عنه بينالي دي ليون: "يصور مشاهد الحياة الحضرية الغريبة في لوحات تصويرية تستكشف الرغبات والآمال الخاصة بتاريخه الشخصي للهجرة. شخصيات تور البسيطة والسلبية الغامضة موجودة في بيئتها داخل عوالمه المركبة من الحانات الضيقة والشقق الصغيرة. كما أنهم مرتاحون داخل أنفسهم وخارجها، على الرغم من تهديدات السلطة غير المريحة أحيانًا، والاستعراضات التقليدية للذكورة التي تلوح في الأفق على حواف لوحات تور، أو يفترض أنها تبرز خارج الإطار، وتفرض بالقوة فحص أوراق الهجرة أو تفتيش الجمارك تحت إضاءة المطار. لوحات تور هي عروض لتمثيل الذات الممكن: أساطير البيئات الاجتماعية واللحظات الدنيوية المليئة بالتعاطف واللطف والحنان".
كما تصف القيمة أسماء نعيم في مقدمتها للمعرض الذي قامت بتنسيقه لتور في متحف بالتيمور للفنون، حب غير عادي: "يتردد صدى لوحاته كمداخل تشبه اليوميات تسجل لحظات من القرابة، والترابط، والمرح، والشهوة، والوحدة، والرفض الملتوي بالباستيل، ورحلات خيالية مغطاة بشباك العنكبوت مع الأولاد السمر الناعمين الذين ينقبون عن تعقيدات كونك مهاجرًا، وكويري، وإنسان".
جاء تور إلى الولايات المتحدة للالتحاق بالمدرسة في جامعة أوهايو ويسليان، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الآداب في العام 2006. ثم حصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من معهد برات في بروكلين في العام 2009. تور هو واحد من مجموعة واسعة من رسامي LGBTQ، يُطلق عليهم أحيانًا اسم New Queer Intimists، تضم أيضًا الفنانين المعاصرين دورون لانغبرغ ولويس فراتينو وكايل كونيغليو وأنتوني كوداهي وتي إم ديفي وديفان شيموياما. في العام 2019 حصل تور على منحة من مؤسسة جوان ميتشل. من العام 2020 إلى العام 2021 كانت لوحات تور الأخيرة موضوع معرض فردي بعنوان سلمان تور: كيف سأعرف في متحف ويتني للفن الأمريكي. من العام 2021 إلى العام 2022، كانت لوحة تور "متحف الأولاد" (2021) معروضة في مجموعة فريك. كجزء من إقامة الفنان ومعرضه التاريخ الحي: مناظر غريبة وأساتذة قدامى حيث تم وضعها داخل غرفة واحدة في نقاش مع لوحتين ليوهانس فيرمير "ضابط وفتاة ضاحكة" (رُسمت بين عامي 1655 و 1660) و "عشيقة وخادمة" (حوالي 1667). في العام 2022 في معرض مشابه لذلك الذي أقيم في فريك، تم وضع أعمال تور في مناقشة مع اللوحات الرئيسية القديمة من مجموعة المتحف في معرض No Ordinary Love في متحف بالتيمور للفنون في بالتيمور بولاية ماريلاند. في العام 2023، سيقوم المعرض برحلة في نسخة معدلة متنقلة إلى متحف روز للفنون في جامعة برانديز وسيتم وضعه بالتنسيق مع لوحاتهم الكلاسيكية الأوروبية أيضًا. تم تضمين أعمال تور في مجموعات المتاحف مثل متحف ويتني للفن الأمريكي ومتحف الفن المعاصر في شيكاغو.
وصف تور عمله بأنه يهتم بمجموعة متنوعة من الموضوعات، مثل معاملة الرجال ذوي البشرة السمراء، والشباب في الأماكن العامة والخاصة، ودور التكنولوجيا في الحياة اليومية. تقول أمينة المعرض أمبيكا تراسي: "إنه اجترار للهويات التي يفرضها ويتبناها بشكل مختلف رجال جنوب آسيويون مثليون يعيشون في الشتات". تقول تراسي أيضًا أنه من خلال القيام بذلك، يهدف تور إلى تضمين الرجال ذوي البشرة السمراء في الإطار التاريخي الفني الذي غالبًا ما يفتقد هذا التمثيل. بما أن تور نشأ في باكستان، فقد أوضح في حوار أن الإعلانات الباكستانية ألهمته. ثم بمجرد أن بدأ في التركيز أكثر على الفن، وجد تور الإلهام في لوحات من عصور الباروك والكلاسيكية الجديدة والروكوكو. يقول تور إنه يستوحي أعماله من فان دايك وبيتر بول روبنز وكارافاجيو وواتو. أشار القيمون على المعرض إلى أن معرفة تور بتاريخ الفن تترك أثرها في عمله. على سبيل المثال، يلاحظ الناقد والقيم جوزيف وولين أن "The Bar on East 13th" لتور تذكر فورًا بلوحة "A Bar at the Folies-Bergere" لمانيه.
بخصوص تصويره أوضح تور: "أنا أحب هذه الأجسام التي تبدو ناقصة التغذية ومشعرة التي تخص أشخاصًا ملونين وتعيش في المساحات الداخلية المألوفة، برجوازية وحضرية وداخلية. أرى هؤلاء الأولاد أو الرجال متعلمون ومبدعون يكتشفون ما يعنيه أن يعيش الواحد منهم حياة فنان في مدينة نيويورك، وفي خضم الأفكار المتغيرة حول العرق والهجرة والغربة، وكذلك ما يعنيه أن تكون أمريكيًا. في بعض الأحيان يمكن أن تبدو مثل صور نمط الحياة. إنها أيضا تخيلات عني وعن مجتمعي". لاحظ القيمون على المعرض أن لوحات تور تستخدم الألوان الزاهية والمشبعة لإثارة المشاعر. الأخضر أحد أبرز الألوان في فنه. يستشهد الفنان بالجودة "الليلية" التي يمكن أن يعطيها اللون الأخضر للرسم، فضلًا عن ارتباطاته المتضاربة بالسم والسحر. يعمل تور من الذاكرة وغالبًا ما يصور أصدقائه في لوحاته.
قم بزيارة موقع سلمان تور.
